أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث، حرص جميع الحكومات المصرية المتعاقبة على وحدة الصف الفلسطينى لأنها تصب في مصلحة الأمن القومى المصرى. وشّدد شعث، في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم، الجمعة، على إصرار السلطة الفلسطينية على المضي في طلب الانضمام إلى الأممالمتحدة كدولة بحدود ال 1967. وأعرب شعث عن ثقته من نجاح الخطوة التي تحتاج لأصوات 95 عضوا، إلا أنه لم يخف "التبعات المحتملة" لنجاح المشروع في ظل التهديدات الأمريكية والإسرائيلية بفرض عقوبات محتملة على أموال القادة الفلسطينيين. وعن المصالحة الفلسطينية، قال شعث "إن من الأسباب التي تؤخر الوحدة، قناعة حركة حماس بأن الوقت لم يحن لتحقيقها، وأن الأوضاع التي خلقها الربيع العربي قد تعطيهم فرصة مستقبلية أفضل بالنسبة للقضية التي نحن بصددها في موضوع غزة تحديدا". وعما إذا كانت حماس تسعى حاليا للاستقواء على فتح بالاستفادة من بزوغ نجم الإخوان في حكومات دول الربيع العربي، علق شعث على ذلك قائلا: "أعتقد أن حماس تقرأ الأمور بهذا الشكل وهذا ليس بالضرورة معناه أن الحكومة في مصر مثلا تريد ذلك، على حد تعبيره، وأكد أن وحدة الصف الفلسطينى ودولة فلسطينية واحدة هى ضرورة للأمن المصري، وعن التبعات المحتملة لاعتراف الجمعية العامة بالأممالمتحدةبفلسطين كدولة بحدود 67". وبشأن ما إذا كانت المملكة العربية السعودية وعدت الفلسطينيين بتعويضهم عن أي خسائر محتملة جراء العقوبات الأمريكية والإسرائيلية المرتقبة، قال شعث: "لم نطلب شيئاً محدداً من أشقائنا في المملكة، وإنما عرضنا القضية بالكامل ونقلنا لهم المحاذير، وهو ما قابله الجانب السعودي بتجديد وقوفه إلى جانبنا في مسعانا وأكد إقراره السياسة التي لم تقف أبداً عن تقديم الدعم اللازم عندما نتعرض إلى مخاوف لا نستطيع وحدنا التغلب عليها". وقال شعث إن حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة عائد إلى مجلس الأمن وحده الذي سبق له أن عرقل هذه الخطوة ب"الفيتو الأمريكي"، غير أن الخطوة المرتقبة بالأممالمتحدة تهدف للحصول على اعتراف دولي بدولة موحدة الأراضي بحدود ال67 وعاصمتها القدس الشريف، وقال: "مهما طال الزمن على الجميع أن يعوا أن أرضنا ليست أرضاً متنازعاً عليها كما تدعي إسرائيل، وإنما هى أرض محتلة". وعن المسار السياسي في عملية السلام، أشار إلى أن الجهود السياسية لا تزال تسير في طريق مسدود بسبب التعنت الإسرائيلي وعدم التزامها بأي اتفاقات موقعة، فلا هى التي التزمت بأوسلو ولا خارطة الطريق ولا بقرارات الأممالمتحدة. وأضاف: "نحن لا نخشى الآن من عدم الالتزام بالوعود، أو بالاتفاقات والمرجعيات، وإنما نخشى مما يجري على الأرض من استيلاء على أرضنا ومصادرة أملاك شعبنا، وتهويد القدس ودفع صفتها العربية والمسيحية والإسلامية"، مشددا على أن "هذا الأمر يستدعي حراكا دوليا، حتى نضع سداً أمام ادعائهم وتحركاتهم". وشدد القيادي الفلسطيني على أهمية "وحدة الصف الفلسطيني" لإقناع العالم بعدالة القضية، وقال "بدون شك أن الانقسام عائق وعقبة ونحن نريد أن نسعى إلى اعتراف العالم بدولة فلسطينية واحدة وليس بدولتين أو قطعتين".