أعلن مكتب النائب العام الليبي إن محاكمة سيف الإسلام ابن الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ستؤجل خمسة أشهر للاستفادة من أي معلومات بشأن القضية قد يدلي بها رئيس المخابرات السابق خلال التحقيق معه بعدما تسلمته ليبيا من موريتانيا الأسبوع الماضي. كان مسؤولون حكوميون قالوا في أغسطس إن محاكمة سيف الإسلام بتهمة ارتكاب جرائم حرب ستبدأ في سبتمبر . لكن اعتقال عبد الله السنوسي رئيس المخابرات السابق المعروف "بصندوق القذافي الأسود" يوم الأربعاء أجل المحاكمة التي قال محام من المحكمة الجنائية الدولية بالفعل أن غير المرجح أن تكون عادلة. وقال ميلاد الزنتاني المحامي في مكتب النائب العام في مؤتمر صحفي أن السلطات كانت مستعدة لمحاكمة سيف الاسلام هذا الشهر ولكن بعد إعادة السنوسي إلى ليبيا ستظهر معلومات جديدة مما يستدعي تأجيل المحاكمة خمسة أشهر على الأقل. يأتي إعلان مكتب النائب العام وسط انتقادات من المجلس الليبي للحريات وحقوق الإنسان للمحاكمات الجارية لمسؤولين سابقين اخرين من عهد القذافي. وقال محمد العلاقي وهو وزير العدل السابق في الحكومة الانتقالية ويرأس الآن مجلس حقوق الإنسان للصحفيين إن القانون عادة ما يدعم العدالة لكن ليبيا تشهد نظاما قضائيًا استثنائيًا يفتقر لأسس المحاكمات العادلة.