طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم، الاثنين، الدول المجاورة لسوريا بأن تُبقي حدودها مفتوحة للعدد الكبير والمتزايد من اللاجئين الهاربين من سوريا، كما طالبت الدول المانحة أن تدعم الدول المضيفة بقوة. ولفتت المنظمة إلى أن مسئولين من تركيا والعراق والأردن ولبنان - والتي فتحت حدودها لأكثر من 200 ألف لاجئ من سوريا المجاورة - قالوا إن الحد الأقصى المسموح به للاجئين اقترب وربما يغلقون الحدود قريبًا. وقال بيل فريليك، مدير برنامج اللاجئين في "هيومن رايتس ووتش": "ظلت سوريا على مدار سنوات عديدة حدودها مفتوحة أمام الفلسطينيين واللبنانيين والعراقيين الهاربين من النزاع في دولهم، وسمحت لهم بحرية التنقل، واليوم يفر السوريون من أعمال عنف مروعة، وعلى الدول المجاورة أن تستقبلهم بنفس الحفاوة". الجدير بالذكر أن العراق والأردن ولبنان وتركيا منحت للسوريين وغيرهم من الهاربين من سوريا عدة أنواع من الأوضاع القانونية، لكن لم تعترف أي من هذه الدول رسميًا بالسوريين كلاجئين، وقيد بعض هذه الدول حركتهم لتقتصر على مخيمات اللاجئين منذ البداية، أو بدأت مؤخرًا في هذه الإجراءات التقييدية. وأكد بيل فريليك على اختلاف حقوق اللاجئين عن غيرهم من تصنيفات أخرى قائلا: "مخيمات اللاجئين هى مرفق قد يوفر المأوى وينقذ الأرواح في حالات الطوارئ، لكن المخيمات المغلقة، لا سيما مع مرور الوقت، قد تؤدي لتآكل حقوق اللاجئين وتتسبب في تزايد الغضب والإحباط".