أكد الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس يغادر فى الحادية عشرة مساء اليوم الإثنين متوجها إلى الصين فى الزيارة التى تستغرق ثلاثة أيام، ثم يتوجه مباشرة إلى إيران، حيث تستغرق زيارته عدة ساعات مقتصرة على حضور مؤتمر قمة عدم الانحياز. وقال: إن الزيارة اقتصادية تجارية بالدرجة الأولى، موضحا أنها لا تشتمل أى ممثلين لوزارة الدفاع. وأضاف: "تتضمن الزيارة التى سيجريها الرئيس محمد مرسى، على رأس وفد رفيع المستوى للصين توقيع اتفاقيات للتعاون بين الدولتين فى مجال الطاقة والكهرباء، والاستفادة من التجربة الصينية فى استقدام التكنولوجيا الأجنبية فى مجال توليد الكهرباء، ومن المقرر أن يحث مرسى الشركات الصينية على الدخول فى استثمارات الكهرباء الجديدة، لسد العجز الحالى بين الإنتاج والاستهلاك". وعن جدول الزيارة قال المتحدث باسم الرئاسة: "يبدأ الرئيس محمد مرسى زيارته لبكين العاصمة الصينية بعد غد الثلاثاء، والتى ستتضمن فى اليوم الأول منها مراسم استقبال للرئيس، بحضور كبار المسئولين بالصين، ثم دعوته لحفل عشاء بحضور الرئيس الصينى". وسيتضمن اليوم الثانى زيارة لمنطقة تكنولوجية صناعية خلال جولة مع 7 وزراء مصريين ومجموعة من رجال الأعمال الصينيين، ثم يعقب ذلك مجموعة من اللقاءات المشتركة بين الرئيس محمد مرسى ونائب الرئيس الصينى، وعدد من المسئولين الصينيين مثل رئيس الوزراء الصينى وكبار السياسيين بالحزب الصينى، ويعقبها زيارة للمجلس الصينى لترويج التجارة الدولية، والذى سيتم فيه توقيع اتفاقية بين وزارتى التجارة والصناعة المصرية والصينية داخل منتدى رجال الأعمال الملحق بالمجلس..ويختتم زيارته للصين بزيارة. من جهة أخرى تحدث بيان صادر من سفارة مصر فى بكين عن تاريخ العلاقات المصرية الصينية، مؤكداً وجود دور متنامٍ للأجهزة غير الحكومية، سواء فى مجال الأعمال أو المجالات الاجتماعية والبيئية ومنظمات المجتمع المدنى وغيرها، وهذا من شأنه أيضاً أن يفتح آفاقاً جديدة للتواصل المصرى - الصينى عبر طرق مختلفة ومتنوعة فى قطاعات عديدة. وأضاف البيان أن هناك حركة السياحة والسفر المتزايدة، بعد إدراج مصر على قائمة المقاصد السياحية للصينيين وتشغيل خطوط طيران مباشرة بين البلدين، كما أن تزايد حركة الاستثمار الصينى، وتشجيع الحكومة الصينية لدوائر الأعمال والشركات الصينية على الاستثمار فى مصر، يمكن أن يكون إحدى وسائل حل مشكلة العجز فى الميزان التجارى بين البلدين، وقد وصل حجم التبادل التجارى بينهما 7 مليارات و240 مليون دولار أمريكى، وتجاوز إجمالى الاستثمارات الصينية لمصر 500 مليون دولار، موضحاً أن الصين حرصت بعد الثورة على ترتيب زيارات لعدد من الوفود الرسمية إلى مصر. وأوضح البيان أيضاً، أن الصين رفعت الحظر عن سفر مواطنيها إلى عدد من المدن المصرية، هى الغردقة وشرم الشيخ والأقصر وأسوان. وفى 15 نوفمبر 2011، افتتح أول مكتب ثقافى مصرى بالصين، وفى مارس 2012، زار محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، الصين رسمياً لأول مرة بعد الثورة، تلبية لدعوة نظيره الصينى يانج جيه تشى.