أكدت دراسة علمية قدمتها الباحثة. فاطمة محمد يوسف بكلية التربية جامعة بنها أن الإعاقة العقلية ليست مشكلة تربوية أو نفسية فحسب بل هي أيضا لها علاقة بالنمو الخلقي، ومن ثم إهماله لديهم يمثل مشكلة خلقية في حياة هؤلاء الأطفال، فعدم احترام الطفل للقيم والمعايير الخلقية في المجتمع يؤدي إلى عدم اهتمام أعضاء المجتمع به، ومن ثم يتحولون في المستقبل إلى إنسان مضاد للمجتمع. وقد يتم تحسين وتنمية بعض الجوانب الإيجابية والأخلاقية للمعاقين عقليا بواسطة طرق كثيرة من ضمنها فكرة مسرح العرائس، لأنه يعد من أحب الفنون إلى الأطفال، وله تأثيره الإيجابي على نفوسهم، ولذلك يمكن أن يساعدهم في تكوين أو في التعبير عن أنفسهم وفهم الآخرين، والتقليل من أضرار مشكلة الإعاقة العقلية، بالإضافة إلى أن المسرح يمثل البهجة المتصلة لنفوس الأطفال سواء العاديين أو ذوي الإحتياجات الخاصة عند عرض المواقف الدرامية والفكاهية عليهم، بهدف إكسابهم قيم المجتمع، سواء كانت سلوكية أم خلقية أم دينية أم إجتماعية، وإكسابهم العديد من المهارات عن طريق النموذج الجيد في شكل فني يسلي الطفل ويمتعه بالأغنية والرقصة وإثارة المشاعر. واستهدفت الدراسة التعرف على طبيعة الأحكام الأخلاقية لدى المعاقين عقليا فئة القابلين للتعليم، وكذلك فاعلية استخدام برنامج يعتمد على العرائس القفازية في تنمية الأحكام الأخلاقية للأطفال ذوي الإعاقة العقلية فئة القابلي للتعليم.