الفنون التشكيلية ترسم مستقبل العلاقات المصرية الأفريقية

في إطار دعم التوجه الرسمي والشعبي نحو تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية وتفعيل دور مصر القاري على كافة المستويات، أعد قطاع الفنون التشكيلية برئاسة ا.د. صلاح المليجي برنامجاً ثقافياً وفنياً مميزاً يجمع أطفال مصر بأشقائهم من أطفال الجاليات الأفريقية بالقاهرة يبدأ خلال شهر سبتمبر القادم.
ويقول د. صلاح المليجي أن البرنامج يُعد تقديم مهم للحدث الدولي الكبير المنتظر " بينالي أفريقيا " تلك الإنطلاقة الفنية الجديدة للحركة التشكيلية المصرية، ويهدف البرنامج إلى الجمع بين أطفال مصر وأطفال الجاليات الأفريقية من خلال إقامة ورش فنية وجولات متحفية بصحبة ناقد لمتاحفنا الفنية والقومية تساهم في صياغة وجدان أطفال القارة وفي بناء شخصيتهم تجاه مصر، كما يمكننا رؤية مستقبل تلك العلاقة "علاقة الأرض والمصير" في أعين أطفالنا من خلال ما تفيض به مواهبهم الفنية التي سيتم توثيقها وطبعها ونشرها وعرضها مواكبةً لفعاليات البينالي.
ويضيف المليجي أنه يتم حالياً وضع خطة الإعداد لمثل هذا الحدث الفني الهام وكافة الفعاليات المصاحبة له لكي يظهر بالصورة التي تليق بريادة مصر ودورها التاريخي في دعم ومساندة شعوب ودول القارة الأفريقية سياسياً وإقتصادياً وثقافياً، وهو الدور الذي يجب إستعادته وتعزيزه بالإنفتاح على الفنون والثقافات الأفريقية وإتاحة فرص الإحتكاك الفني وتبادل الخبرات أمام فناني القارة السمراء على أرض مصر، كما سيكون أحد الروافد الجديدة التي تثري الحياة الثقافية المصرية لاسيما وأننا كدنا أن نجهل قارتنا.
ويختتم المليجي حديثه بثقته الكبيرة في نجاح هذا الحدث الفني والثقافي الدولي الهام وظهوره بالصورة المشرفة في إطار روح من الإخاء والمودة، ومناخ تسوده لغة الفن القائم على العديد والعديد من الروابط الوثيقة والتراث الثقافي المشترك الذي يجمع بيننا جميعاً في هذه القارة، والذي سيكون بينالي أفريقيا دافعاً ومحفزاً نحو إعادة البحث وإكتشاف هذا المشترك بيننا، معززاً أسباب التواصل الثقافي والفني بيننا وبين جميع الدول الأفريقية.