استقبل الإمام الأكبر د. أحمد الطيب - شيخ الأزهر الشريف - السفيرة نولوتاندو مايندي، سفيرة دولة جنوب إفريقيا بالقاهرة، وقد تناول اللقاء سبل تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وجنوب إفريقيا، وقد أعربت سيادتها عن رغبتها في تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية؛ حيث يمثل التعاون بين البلدين أكبر تعاون بين أكبر قوتين في الشمال والجنوب. وقد أشارت السفيرة إلى أن المسلمين يمثلون نسبة 1% من مجموع السكان، ويشتغلون بمختلف المهن والحرف، ويعملون في مجال التجارة والملاحة، ويتمركزون في مدينة دربن؛ مما دعم العلاقات بين جنوب إفريقيا ومعظم الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها مصر. وردًّا على طلب السفيرة حول تدعيم العلاقات بين مصر وجنوب إفريقيا قال فضيلة الإمام الأكبر: إننا نأمل في توطيد أواصر العلاقات بين البلدين، ليس فقط في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية فحسْب، ولكن أيضًا في مجال التعليم والثقافة؛ لتعود بالثمرة الطيبة على الجانبين. وأضاف فضيلته: إنَّه يدرس حوالي 58 دارسًا من جنوب إفريقيا في المعاهد الأزهرية والجامعة؛ حيث سيكون لتعليم هؤلاء الطلاب وسطية الإسلام واعتداله المردود الطيب على أمن واستقرار بلدهم عقب عودتهم إليها ليقودوا قافلة التوعية والتنمية. وقد استفسر فضيلة الإمام الأكبر عن صحة المناضل الوطني الكبير نيلسون مانديلا، محرر جنوب إفريقيا، الذي قاد بلاده إلى التحرر، بعد أن ناضل كثيرًا من أجلها، وأُدخل إلى غياهب السجون لمدة 27 عامًا، وقال فضيلته: إن من حسن حظ إفريقيا أنها أنبتت هذا المناضل الذي كان رمزًا للوطنية؛ فالتف حوله الشعب، فنال الشعب ما نمنَّاه.