تم فتح الاندلس في شهر رمضان من عام 92 هجريا على يد القائد طارق بين زياد الذي أسلم على يد القائد موسى بن نصير وكان فتحا منظما نتيجة لخطة محكمة أقرها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بدمشق وذلك بالاتفاق مع القائد موسى بن نصير حيث قام بعدة حملات استطلاع واستكشاف وبعد أن اطمأن لضعف الرقابة الاسبانية جهز جيشا من 7000 رجل بقيادة طارق بن زياد والذي عبر مضيقا سمي فيما بعد باسمه. وعند وصول سفن المسلمين لشواطئ الأندلس قال طارق بن زياد خطبته المشهورة "أيّها النّاس: أينَ المفرُّ؟ البحرُ من ورائِكم، والعدُّو أمامَكمْ، وليس ثَمَّ واللهِ الاَّ الصّدقُ والصّبرُ فإنّهما لا يُغلبانِ وهما جندانِ منصورانِ ولا تَضُرُّ معهما قِلَّةٌ ولا تنفعُ مَعَ الخَوَرِ والكسلِ والفشلِ والاختلافِ والعُجبِ كثرةٌ أيّها النّاسُ ما فعلْتُ من شيءٍ فافعلوا مثلَهُ وإنْ حَمَلْتُ فاحملوا وإن وقفْتُ فقِفوا ثُمَّ كونوا كهيأةِ رجلٍ واحدٍ في القتال وإيَّاكم أنْ ترضوا بالدَّنِيَّةِ وتُعطُوا بأيديكم وارغبوا فيما عُجِّلَ لكم من الكرامةِ والرَّاحةِ وما قد حلَّ لكم من ثوابِ الشَّهادةِ فإنّكم إن تُفَلُّوا واللهُ معكم ومعيذُكم تبوؤوا بالخُسرانِ المبينِ وسوءِ الحديثِ غداً بين مَنْ عرفكم من المُسلمينَ وها أنذا حاملٌ حتّى أغشاه، فاحمِلوا بِحَمْلَتِي". وبعد كفاح طويل تم فتح الأندلس في القرن الأول الميلادي وتحولت بلاد الأندلس من التخلف والجهل إلى نور العلم وحضارة الإسلام فصارت الأندلس رمزا لحضارة الإسلام وللمكانة التي وصل إليها المسلمون من العلم والتقدم في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تعيش في ظلام دامس من تخلف وجهل ولكن للأسف أضاع العرب المسلمون الأندلس بعد 4 قرون .