قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط إن الرئيس السوري بشار الأسد يأخذ سوريا بأكملها إلى المجهول نافيا في الوقت نفسه أن يكون دعا من خلال تصريح باللغة الفرنسية إلى قتل الأسد . وقال جنبلاط في مقابلة خاصة مع راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد "لم أدع إلى قتل الأسد من خلال تصريح باللغة الفرنسية.. العبارة أسيئ تفسيرها وأن ما قصده هو تنحي الأسد". وأضاف أن الأسد يستغل الدعم الروسي والإيراني له بالسلاح لتدمير مدن وقرى بأكملها مستبعدا أن يتنحى الأسد في ظل الفيتو الروسي والصيني الدائم ضد أي قرار أممي يدينه. وأشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني إلى أنه كان من "مجموعة المجاذيب" التي اعتقدت في بادىء الأمر أن بشار الأسد يمكن أن يقوم بإصلاح سياسي وهو ما ثبت عكسه بعد ذلك. وشدد جنبلاط على أنه أكد لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أكثر من مرة خلال العامين الماضيين أن سوريا تذهب نحو حرب أهلية وأنه لابد من تسوية سياسية وأن لافروف رد عليه بأن هناك استحالة للحل في سوريا دون بشار الأسد. ورأى أن هناك خبثا دوليا لا مثيل له في التعامل مع الأزمة السورية .. لافتا إلى أن المؤتمرات الدولية المتتالية لو كانت نجحت في تغيير النظام السوري لكانت وفرت على سوريا مزيدا من الخراب والدماء. ودعا المجتمع الدولي إلى تسليح المعارضة السورية التي ظلت صامدة ضد آلة من أشرس آلات القمع في العالم على مدى 16 شهرا .. معتبرا أن سوريا ليس بها نظام وإنما عائلة تتحكم بمفاصل الدولة منذ ستين عاما.