تستأنف البورصة المصرية نشاطها غدا الثلاثاء بعد عطلة اليوم بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو, وسط توقعات بمواصلة السوق إرتفاعاته بدعم من عمليات الشراء من المستثمرين المصريين والعرب على الأسهم خاصة فى قطاعات أسهم الإتصالات والاسكان والعقارات والبنوك. وقال محللون وخبراء إقتصاديون إن البورصة مهيأة بشكل كبير لمواصلة إرتفاعاتها القوية وتحطيم مستويات المقاومة لأسعار الاسهم والمؤشرات, لكن فقط ينقصها محفزات إيجابية قوية على رأسها إعلان تشكيل الحكومة الجديدة وتلاشى حالة القلق السياسي التي تشهدها البلاد خاصة في ظل تعليق مصير اللجنة التأسيسية للدستور وإستمرار الحديث عن صراعات بين بعض القوى السياسية. يرى الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال أن البورصة المصرية بدأت تشهد منذ أسابيع ومع إنتهاء مارثون الانتخابات الرئاسية تدفقات نقدية كبيرة من مستثمرين محليين وعرب, مشيرا إلى أن الاسراع بإعلان تشكيل الحكومة سينعكس إيجابيا على تفعيل هذه السيولة الكبيرة التى دخلت إلى البورصة. وأضاف أن السوق لا توجد به أنباء سلبية تدفعه للتراجع, كما أن أحجام التداول الضعيفة وشح السيولة فى الجلسات الماضية جعل المستثمرين يحجمون عن البيع والشراء, مؤكدا أن الاعلان عن أية أنباء إيجابية قوية سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو على صعيد الشركات المقيدة ذاتها سيكون من شأنه تحريك السيولة الراكدة بالبورصة وتنشيط التعاملات. ونفي أن تكون أجواء شهر رمضان لها تأثير على أداء البورصة بشكل كبير, معتبرا أن المحرك الرئيسي للبورصة ونشاطها هو الاخبار الاقتصادية, ونظرا للظروف التى تشهدها مصر حاليا باتت الانباء السياسية عاملا أكثر أهمية. وتوقع أن تواصل مؤشرات البورصة إرتفاعاتها فى الجلسات المقبلة بشكل تدريجي ليستهدف مؤشرها الرئيسي مستوى 5100 نقطة, يتحرك بعدها فى نطاق عرضي ما بين مستويي 4800 و5100 نقطة, لحين الاعلان عن محفزات كبيرة تدفعه لمواصلة الصعود أعلى تلك المستويات.