معهد البحوث الفلكية: رمضان فلكياً الجمعة المقبل

أكد الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية الجيوفيزيقية أن غرة شهر رمضان للعام الهجرى الحالى 1433 ستوافق فلكياً يوم الجمعة المقبل الموافق 20 يوليو وأن عدة الشهر 30 يوماً وآخره سيوافق يوم السبت 18 أغسطس المقبل حسابياً.
وأوضح عودة فى تصريحات خاصة لجريدة الجمعة رداً على البيان الذى أصدر المشروع الإسلامى لرصد الأهلة أن غرة شهر رمضان ستوافق يوم السبت الموافق 21 يوليو بأن هلال شهر رمضان سيولد فى تمام الساعة الرابعة والدقيقة 24 فجراً بالتوقيت العالمى يوم الرؤية وهو يوم الخميس 29 شعبان الحالى الموافق 19 يوليو وسيبقى الهلال الجديد بعد غروب شمس ذلك اليوم لمدة 6 دقائق فى سماء مكة المكرمة ودقيقتين فى القاهرة وبمدد تتراوح ما بين دقيقة إلى 18 دقيقة فى سماء الغالبية العظمى من العواصم والمدن العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن علم الفلك له مدارس كثيرة وتختلف من دولة لأخرى ومن الممكن أن تتعارض مع بعضها.
وأضاف عودة أن السعودية لا تعتمد فى معرفة الشهور الهجرية على الحسابات الفلكية وإنما برؤية الهلال أما مصر فتعتمد على رؤيته فلكياً وبناءً على ذلك فإنه سيمكن رؤية الهلال يوم تحريه فى 29 من شهر شعبان الحالى وعليه فإن عدة شهر شعبان لعام 1433 ستكون 29 يوماً.
وأكد عودة أن معهد الفلك سيشارك دار الإفتاء فى رؤية الهلال يوم الخميس وإذا أفتت بأن غرة رمضان السبت سيتم الأخذ بها.
وكان المشروع الإسلامى لرصد الأهلة قد أعلن، فى بيان له أن غرة شهر رمضان المبارك سوف تكون يوم السبت الموافق 21 يوليو فى جميع الدول العربية وذكر البيان، الذى نشر فى الرياض اليوم أن ذلك يعود إلى استحالة رؤية الهلال عقب غروب الشمس فى جميع الدول العربية والإسلامية.
وأكد البيان أن شهر شعبان شهد ظاهرة فريدة وقليلة التكرار تمثلت فى أن معظم الدول الإسلامية دخلها شهر شعبان فى نفس اليوم وهو يوم الخميس وبالتالى سوف يكون يوم التحرى هو مساء الخميس الموافق 29 شعبان فى معظم الدول الإسلامية.
وبين أنه فى هذا اليوم تستحيل رؤية هلال رمضان 1433ه من جميع المناطق الشمالية من العالم وبعض المناطق الوسطى وهذا يشمل العراق وبلاد الشام وجزءا من الجزيرة العربية وذلك بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس، أما ما تبقى من مناطق العالم العربى فإن رؤية هلال شهر رمضان منها يوم الخميس غير ممكنة إطلاقاً بسبب غروب القمر مع الشمس أو بعده بدقائق معدودة لا تسمح برؤية الهلال حتى باستخدام أكبر التليسكوبات الفلكية.
وناشد المشروع الإسلامى لرصد الأهلة المسئولين فى الدول الإسلامية التثبت الدقيق من الشهود إذا تقدموا للشهادة يوم الخميس إذ لم يثبت من خلال المعايير وسجلات أرصاد الأهلة العالمية الممتدة منذ العهد البابلى وحتى يومنا هذا تسجيل رؤية للهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام التليسكوب فى مثل هذه الظروف الموجودة فى العالم العربى يوم الخميس.
يذكر أن المشروع الإسلامى لرصد الأهلة يضم أكثر من 400 عالم ومهتم بعلم الفلك ويتخذ من أبو ظبى مقراً له.