سقط اليوم عشرات القتلى والجرحى باليمن نتيجة إنفجار كبير استهدف كلية الشرطة في العاصمة صنعاء، وسط أنباء متضاربة عن الهجوم، فبينما تشير بعض المصادر إلى أن العملية تمّت بسيارة مفخخة ذكرت مصادر أخرى أن مهاجماً إنتحارياً نفذ الهجوم على طلبة الكلية من إحدى بواباتها أثناء خروجهم في إجازة نهاية الأسبوع، في وقت تشير فيه الدلائل إلى بصمات تنظيم القاعدة. وقال الشرطي "فضل علي" أن الطلبة كانوا يغادرون الكلية عندما تعرضت للهجوم ولم نسمع إلا صوت انفجار قوي فجرينا إلى المكان ووجدنا العشرات من الطلاب مضرحين بالدماء... والأشلاء في كل مكان. وذكر شاهد آخر أنه رأى رجلاً في العشرينات من عُمره يندسّ وسط الطلبة الذين تجمعوا وسط الأكاديمية، وأضاف كنت في انتظار أحد أقاربي أمام البوابة وفجأة بدأ الطلاب بالخروج من البوابة وما إن وصل عدد الخارجين إلى العشرات جاء شاب في العشرينات ودخل وسط هؤلاء ولم أسمع إلا صوت انفجار قوي جداً هزّ المكان ورأيت الطلاب مرميون على الأرض والدماء في كل مكان. وقال مصدر في الشرطة إن الانتحاري لم يلق حتفه على الفور، لكنه لفظ أنفاسه لاحقاً في مستشفى تابع للشرطة. وجاء تفجير صنعاء بعد هجوم مماثل في العاصمة في مايو الماضى عندما قتل انتحاري كان يرتدي الزيّ العسكري أكثر من 90 شخصاً خلال تدريب على عرض عسكري.