أثار تأخر الرئيس محمد مرسى عن تعيين اسم رئيس وزراء جديد حتى الان بعد مرور اسبوع من حلف اليمين استياء بين صفوف النخبة وريبة فى الشارع بين جموع الشعب الذين تساءلوا عن أسباب التأخير ولماذا لم يكن لدى الرئيس شخصيات جاهزة لتولى الامر مباشرة عندما ترشح للرئاسة. وترجع مصادر سبب التأخير الى خلافات حادة بين الرئيس وجماعة الاخوان المسلمين التى ترفض كل الشخصيات التى يرشحها الرئيس مثل الدكتور محمد البرادعى والدكتور حازم الببلاوى وفاروق العقدة وكمال الجنزوري. واكد قيادى بارز بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" على رفض الحزب تماما استمرار الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء ويعتبره مسئولا عن تصدير الازمات المتلاحقة التى احرجت البرلمان وانه يمكن ان يستمر فى تصدير هذه الازمات للرئيس لخلق رأى عام رافض للاخوان المسلمين والرئيس المنتمى إليهم. واضاف المصدر ان موقف الحزب واضح ومعلن تجاه الجنزورى وحكومته وسبق ان طالب نوابه بالبرلمان سحب الثقة وإقالة الجنزورى فكيف عندما نصل الى رئاسة الجمهورية نتعاون مع الجنزورى وقال ان الحزب يرى سرعة التخلص من حكومة الجنزورى وتكليف حكومة اخوانية تكون قادرة على تنفيذ وعود الرئيس العاجلة خلال 100 يوم وتنفيذ مشروع النهضة ولا يمكن ايضا تعاون الحزب مع اى شخصية من "مخلفات النظام السابق" الذين لا يعنيهم نجاح الرئيس بل يهمهم فشل الاخوان ورفض الرأى العام لهم فى اشارة واضحة الى رفض الاخوان التعاون مع الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزى الذين يرونه من بقايا نظام مبارك المخلوع. واعلن مصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، عن الاتفاق مع حزب النور السلفى على تولى اربع حقائب وزارية ليس من بينها وزارة التعليم مشيرا الى وجود وزارة جديدة اقترحها النور وهى وزارة شئون الحج وكشف المصدر أن أعضاء الحزب يتمسكون بالدكتور محمد مرسى رئيسا للحزب رغم استقالته وتأكيده عدم الاتصال برئاسة الحزب مشيرا الى ان الانتخابات الحزبية سوف تجرى بعد الانتهاء من تشكيل الحكومة حيث سيتم اختيار كوادر من الحزب لتولى حقائب وزارية.