اعتبر علماء بالأزهر ونقابة الأئمة والدعاة الفتوى التي تجيز عودة الزواج بملك اليمين، "دعوة لنشر الرذيلة" ووصفوها ب"اجتهاد فاسد" كما رأوا أن السماح بإذاعتها على مسامع المواطنين العوام تقتضى فتح تحقيق في الأمر من جانب النائب العام. وكان داعية مصري يدعي عبد الرءوف عون قد دعا، في مقابلة مع فضائية مصرية أمس، إلى العودة ل"زواج ملك اليمين"، معتبرًا أن "الشرع يحله"، وقال إنه شخصيًا تزوّج بهذه الطريقة. ورأى أن الزواج فى تلك الحالة ينعقد بأن تقول المرأة: "ملكّتك نفسى"، فيرد الزوج: و"أنا قبلت وكاتبتك على سورة الإخلاص"، وفي حال رغبت المرأة في تطليق نفسها فعليها تلاوة سورة "الإخلاص"، فتكون بذلك فى حل من تلك الزيجة، بحسب زعمه. وقال علماء أزهريون، في بيان وقّعوا عليه اليوم، إن ما قاله عون "يوقع الناس في إشاعة الفاحشة، وطالب شيخ الأزهر بسرعة إصدار بيان يوضح مفهوم "الزواج بملك اليمين" لمنع إثارة الفتنة والتطاول علي شرع الله بدون علم وإباحة الزنا ونشره في المجتمع. وأكد البيان أن الزواج بملك اليمين له "شروط" لا تنطبق علينا الآن وليس في زماننا لأنه لا توجد سبايا وإماء أو عبيد في زماننا اليوم، مؤكدين أن هذا الزواج لا يجوز إلا بالسبي في الحروب بين الكفار والمسلمين وتكون دفاعاً عن الأرض والعرض والمال علي أكثر أقوال الفقهاء".