هناك العديد من العادات الغذائية التي نتبعها دون أن ندرى مدى تأثيرها على جهاز المناعة،ومن تلك العادات ،تناول الحلويات حيث الإفراط في تناول الحلويات إلى الإخلال بالجهاز المناعي، لأنها تقلل من قدرة كرات الدم البيضاء على التهام الميكروبات، وفى واقع الأمرتعد زيادة نسبة السكر في الدم وسطا ملائما لنمو وتكاثر الميكروبات في حالة الإصابة بالعدوى. وتناول الأطعمة التي تزيد الجذورالحرة حيث تتكون الجذور الحرة عندما تتأكسد جزيئات الدهون المشبعة أو الزيوت المهدرجة أو الأطعمة المقلية وتتحول داخل الجسم إلى جسيمات مشحونة كهربائيا يحتوى كل منها على إلكترون حر يقوم بسلسلة من التفاعلات محدثا خللا في الخلايا، ويبدأ في تحويل الخلية إلى خلايا سرطانية، وهناك جذور حرة أخرى تعمل على تغيير البنية الأساسية للكوليسترول داخل الأوعية الدموية، مما يؤدى إلى تراكم طبقات الكولسترول في هذه الأوعية، وهو ما يمكن أن يسد الشرايين التاجية ويسبب نوبات قلب مميتة، ولذلك يجب على الإنسان أن يحد من تناول الأطعمة، وخاصة التي تحتوى على الدهون المشبعة والتي توجد في الدهون ذات الأصل الحيواني ومنتجات الألبان كاملة الدسم ، الزيوت النباتية المهدرجة جزئيا والتي تصنع بهدرجة الزيوت المتعددة غير المشبعة، وبالتالي تكتسب الكثير من الخصائص التي تتسم بها الدهون المشبعة، وتكثر في المسلي الصناعي وتقريبا كل شكل من أشكال الأغذية المعدة في الفرن،والأغذية المصنعة والخبز المصنع ، كل الأطعمة المقلية، والتي تحول الأطعمة الصحية إلى أطعمة خطيرة. النظام الغذائي الصحي لضمان الجهاز المناعي القوى:ولكى نضمن جهاز مناعي قوى فيجب أن نقومه بنظام غذائي صحى ومفيد، فقد أثبتت الأبحاث والإحصائيات العلمية أن بالنسبة لمعظم الناس يعتبر تناول مزيج مكون من خمس حصص غذائية من الخضر، وأربع حصص غذائية من الفاكهة يوميا، بالإضافة إلى ما يتراوح بين 6-11حصة غذائية من الخبز أو الحبوب الغذائية الكاملة وحصة غذائية واحدة من الحبوب المطهية، والقليل من المكسرات والبذور ،هدفا مثاليا يجب أن نسعى لتحقيقه، إن هذه الكمية ليست بالكمية الكبيرة كما قد يعتقد البعض إذ أن بالنسبة لثمار الفاكهة الأقل حجما مثل التفاح والليمون والموز، فإن الحصة الغذائية تساوى ثمرة كاملة، ولكل الأطعمة المطهية، فإن الحصة الغذائية تساوى نصف كوب، كما أن شريحة واحدة من الخبز تساوى حصة غذائية واحدة وهو الحال بالنسبة للحبوب الغذائية الكاملة لأى وزن أو حجم مماثل أما الحصة الغذائية من الخضراوات النيئة المقطعة مثل الخس فهي تساوى عادة كوب واحد، أن هذه الكميات تعتبر كميات صغيرة بالنسبة لمعظم الناس، غير أنها مع بعضها البعض يمكن أن تمدنا بمزيج كبير من المواد المضادة للتسرطن، التي تشحن أجسامنا بالفيتامينات المقاومة للأمراض، وهكذا يمكننا أن نفعل الكثير لتقوية جهازنا المناعي، وذلك ليس فقط عن طريق النظام الغذائي الصحي، ولكن أيضا عن طريق التعود على اتباع عادات صحية مفيدة والتمسك بها حتى تصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية.