كانت الكاتدرائية المرقسية على موعد مع مشهد مهيب حيث احتشد مئات الآلاف من الأقباط بمقر الكاتدرائية بالعباسية لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الأب الروحي لكل أقباط مصر الذي وافته المنية أمس السبت عن عمر يناهز 89 عاما لتفقد مصر رمزا من رموز الأمة الذين عملوا دائما على إرساء دعائم الوحدة الوطنية . جاء الحضور من كل حدب وصوب واصطفوا في طوابير امتدت لمئات الأمتار حول الكاتدرائية ولم يتمالك كل من كان يخرج بعد وداع البابا شنودة نفسه من البكاء حزنا على رحيل البابا شنودة . وقال القمص "أرميا بطرس" ل (الجمعة) نودع للسماء قداسة البابا المعظم الأنبا "شنودة الثالث" الذي كان رمزا عظيما للكنيسة وللوطن مصر- حيث نتذكر مقولته الشهيرة " مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ". وتابع القمص كلامه قائلا : كان البابا شنودة الثالث يتعامل مع الجميع بالحب ولا يفرق بين كبير وصغير . وعانى المواطنون من صعوبة الوصول إلى داخل الكاتدرائية بسبب الزحام الشديد في محيط الكاتدرائية لدرجة أن الشوارع المحيطة أغلقت تماما أمام حركة السيارات والمارة . وتواجدت سيارات الشرطة بكثافة في محيط الكاتدرائية لتأمين جموع الحاضرين كما وصلت بعض مدرعات الجيش لمعاونة رجال الشرطة بينما تواجدت بعض سيارات الإسعاف تحسبا لوقوع إصابات .