3 أيام ويسدل الستار على محاكمة القرن التى كانت محط أنظار العديد من دول العالم وتسابقت وسائل الإعلام العالمية فى تغطيتها, تلك المحاكمة التى تمثل انتصارا لثورة شعب أراد تغيير أوضاعه بإرادته فتحقق له ما أراد ونجح فى إسقاط نظاما جثم على أنفاسه وسرق من قوته طوال فترة حكمه التى استمرت على مدى ثلاثين عاما, وهى محاكمة أول رئيس مصرى فى التاريخ. ينتظر المصريون جميعا يوم السبت المقبل للاستماع الى حكم محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت فى محاكمة القرن على الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلى ومساعديه الستة, بالإضافة الى رجل الأعمال الهارب حسين سالم, فى التهم المواجه اليهم بقتل المتظاهرين مع سبق الإصرار والترصد, واستغلال النفوذ والتربح وإهدار المال العام; ذلك الحكم الذى طالما انتظره المصريون وخاصة أمهات الشهداء والمصابين, واثقين من عدالة القضاء المصرى الذى يمثل الحصن المنيع والشامخ للعدالة فى مصر. اختلفت الآراء منذ بداية جلسات المحاكمة حول الحكم الذى سيصدره المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة, وإذا ما كان حكما قانونيا أم أنه سيتم تسييسه, ولكن المستشار رفعت طمأن جموع الشعب المصرى وأكد جدارة القضاء المصرى العادل بثقتهم حينما قال فى إحدى جلسات المحاكمة " حق المتهمين والمجني عليهم في رقبتي", كما قال فى جلسة أخرى "سأحكم من خلال الأسانيد والأوراق والبراهين, ولن ينفعني الرأي العام عند مقابلة رب كريم".