تحدث الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، الحائز على جائزة نوبل للسلام، أمام حشد من طلاب الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، وقادة المجتمع المدني ولفيف من الشخصيات العامة على رأسهم وزير التعليم العالي ووزير البحث العلمي ورئيس جامعة القاهرة ووكيل جامعة الفيوم وسفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا. كان عنوان المحاضرة التي عقدت بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية "تأملات حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام." تناول كارتر في المحاضرةوجهة نظره بشأن عملية السلام العربي الإسرائيلي والدور الحاسم لحقوق الإنسان خلال التحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. كما قام ثلاثة من قادة طلاب الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بمناقشة كارتر في موضوعات سياسية متنوعة. أوضحت باربارا إبراهيم، مدير مركز جرهارت، أن " على الرغم من أن الرئيس السابق كارتر، قد قام برصد العديد من الانتخابات السابقة من إندونيسيا إلى فلسطين، إلا أنه طالما حلمبالتواجد في مصر فيالوقت الذييختار فيه المصريين أول رئيس لهم بحرية." وأضافت:" لم نجد من هو أفضل من كارتر ليلهم قادة الجيل القادم في مصر مع الحفاظ على قيم المواطنة الفعالة واحترام حقوق الجميع، بغض النظر عن الجنس أو الدين ". وفي المحاضرة، أعرب كارتر عن سعادته بالتواجد في مصر خلال هذه المرحلة التاريخية. وقال: "اشعر بالعرفان والتقدير لمنحي شرف المشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي جلب الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان إلى هذه الأمة العظيمة التي يرجع تاريخها إلى قرون بل آلاف الأعوام من الريادة." أما عن دور الجيش في المرحلة القادمة، أشار كارتر إلى أنه "على الجيش المصري تقبل دوره الجديد. ففي الولاياتالمتحدةالأمريكيةالجيش له كامل الاحترام إلا أن الحكم يظل مدنياً والرئيس المدني هو القائد الأعلى للجيش." عند سؤاله عن تعديل اتفاقية السلام في ضوء التطورات السياسية الراهنة، أجاب كارتر: "في أيةاتفاقية بين دولتين يجب عليهما الاتفاق على كل كلمة ولذا لا يمكن أن يتم التعديل من جانب واحد." وأوضح أنه التقى بجماعة الإخوان المسلمين ومجموعات سياسية أخرى وكلهم مدركين أن أي تعديل سيخضع لعملية قانونية. "إذا ظهرت الحاجة إلى تغييرات طفيفة في الظروف الراهنة سيكون على الرئيس المصري إقناع إسرائيل بها." فالتخلي عن الاتفاقية، من وجهة نظره، سوف يقضى على السلام. وأضاف: "لا أعتقد أن أي قائد مصري أو إسرائيلي يود حدوث هذا."