مصر العظيمة القاهرة

حبيبتي مصر ومهجتي ... يا عزتي وكرامتي ... وا قاهرتاة
اهواك عشقا ... بكل اْشتياقي ولهفتي ..ياحاكمة لقلبي وأمرة
بدايتي أنت ... ونشأتي منك ... وألحياة
حماك ربي في علاة... يا أم ألأمم ... الماضية والحاضرة
تنام عيون ألمدن ... في ضحاة ..
وعيونك أبد الدهر ...واعية...راعية...حارسة ... و ساهرة
ونيلك السلسبيل ... عذب المياة
يختال حسنا ... بين روابيك ... الخضر الناضرة ..
ومأذن عالية ألأهلة ... تناجي ألألة
وعامرة بالمؤمنين ... مساجدك الزاهرة ... الطاهرة
وأديرة برهبانها عاكفين .. زهدوا متع الحياة
وكنائس بأقباطها حافلة.. بترانيم عاطرة.. وصلوات شاكرة
أم الحضارات مصر... و أنت أصل الحياة
كعهدك دوما بين ألأمم ... والقرون ... العابرة ...
يا حصن أمان لكل أنسان .. ومأواة
من بطش حكام طغاة ... وايام غادرة
يا عطر الزمان في ... نجواة ...
ومداد التاريخ ... في عصورة الذاخرة
يا قاهرة لأعدائك ... ومقبرة للغزاة
فداك النفس والروح ... وأنت الحرة ... الثائرة ...
وكم قصمت من أعداء ... عتاة ...
أقوياء كانوا ... أو جبابرة ...
سحقت الهكسوس ... الرعاة ...
وأهلكت ملوكهم ... ألأكاسرة ...
وحطمت قيود الرومان ... الطغاة
وأذللت حكامهم ...القياصرة ...
وابتلعت رمالك في الفلاة ... جيش الفرس الغزاة
وقمبيز قائدهم في ألأيام الغابرة
وفي حطين مع صلاح الدين ... وا قدساة ...
قهرت الصليبيين وولت دولتهم ... غاربة ...
وأتاك جيش التتار لمنتهاة ...
ظنوك مغنما ...لأطماعهم ألجائرة
وكان ندائك ألأكبر ... وا اءسلاماة
فمزق أبنائك.. أحشاء جندهم الكاسرة
وقيت البشر جميعا ... أؤلئك الجناة
وشر وحشيتهم ... الفاجرة ...
ولم تنتظري معروفا ... بنصرك والنجاة ...
وكفاك عزا وفخرا وجاة ... انك ألقوية الظافرة
ولم يفلح الفرنسيون ... الدهاة
في النيل من عزيمتك... الجاسرة والهادرة ...
وفر نابليون قائدهم ... واخيبتاة
في ثوب أمرأة ... حاسرة حائرة
ولقنت اليهود درسا ... أبدا لن تنساة ...
في أكتوبر ورمضان ...فباتت مدحورة ... خائرة
ووقف الخلق باهتين ... اعجابا وأنتباة ...
لأرادة جندك ألباسلة ... وقدرتهم ألباهرة...
قد أعدوا ألعدة ...وبذلوا ألهمة ... وعبروا القناة
قلوبهم ثائرة...عزيمتهم قاهرة...سواعدهم لعدوك باترة
وأضحت ألعروبة منتصرة... وعالية ألجباة
وأقبلت بنصرك .. فارحة ومتفاخرة
وأخترت السلام ...للبناء ... ونسرك في علاة ...
وعقيدة جندك للقتال ... جاهزة وحاضرة ...
وحررت سيناء ألغالية ... وا نصراة ...
وطهرت الوادي المقدس ...من دنس أعداء فاجرة ...
ونازعت في ألحق حاكما ...اتبع الهوي...وضل هداة
أحاطتة بطانة سؤ ... وطغمة فاسدة وجائرة ...
زينوا لة انك ارث أل الية من أباة
يورثة لولدة ...دون لوم...سرا أومجاهرة ...
وهم شبابك وهب رجالك ...فخلعوة من علاة ...
ليكون لعاقبية وللناس أية ... وفي التاريخ علامة ظاهرة
وأفلتت الذئاب من أسرها ... تروع أألأمنين ألتقاة ...
ناهبين للدياروالتاريخ وألأثار ... عابثين بحرماتك الطاهرة
وتكالب ألأكلة علي قصعتك... شارهين ... وا نهماة
هذا يتلمظ للثريد ...وذاك يشتهي لحومك المتناثرة ...
وأخر يريد أن يسرق بابك ... في الفجر قبل الغداة
ومحتال يراودة ألأمل ... في نزع ثيابك الساترة ...
وجاهل يشعل النار في تراثك ... بجراءة ومباهاة
ومجرمين مشاركين مهللين ... بفرحة وسعادة غامرة
ومخنثون لايستحون ... ويفخرون بأنهم أشباة
يودوا لو ينزعوا سلاحك ... ويدمرون عتادك بوقاحة سافرة
وعميل لئيم تلقي ألأموال ... لهدم كيانك وبنيانك ... وا خيانتاة
بعار مكلل يدمر وطن ... لفراش وثير ... وعربة فاخرة
ومن تراودة ألأماني... في حكمك وسلطانك ... والجاة
وكأن قطوفك قد دانت ألية... دون رأي أو حوار أو مشاورة
وثورة واعدة بفجر جديد ... أنقض عليها متربصين دعاة ...
وسلبوها من أهلها ...فصارت عورة في جبينك ... وجرح غائرة
وتنابذوا فيما بينهم ... وسفهوا حلمهم ... وقذف ألأخ أخاة
بين مؤمنين تقاة ... وأخرين وصموهم ... بوثنية كا فرة
وأنت حائرة يا أماة ...بين صادق في نواياة... ومن يسعي لمبتغاة
وباتوا كقبائل داحس والغبراء ...في الجاهلية متقاتلة ومتناحرة
فلا تجزعي ولا تحزني يا أماة ... من عقوق أبناء عصاة ...
غسلوا عقولهم بقول خبيث ... وأحاديث افك نافرة ...
فغدا نعيدهم لصوابهم ... ويطع ألولد أباة ...
ونزكيهم بالأدب وألحياء ...ونعيد حبك لقلوبهم ألحائرة
أما شقيق العروية ألوفي ... فماذا دهاة
أ أضغاث أحلام أري ... أم علامات ألأخرة
ما بالهم شامتين متربصين ... وعنا غافلين ولا مبالاة
ضنوا علينا وصموا ألأذان ... وكأن أفعالنا ناكرة
فكم أعنت مصر الشقيق ...وأذرت في محنتة وبلواة
تهرولين الية ملبية ... لاضانة ولا مانة أومكابرة
وأيدت الصديق وقت ضيق ومعاناة
أذا ألمت بة نازلة ... أوأصابتة زلازل مدمرة
واليوم ينتظرون سقوطك ... في الغداة ويدعمون الجناة
رباة كيف صارت أخوة العروبة ... ناكرة لنا متأمرة
فتعالي عن صغائرهم ... يا نبع المرؤة وعظيمة الجاة
فأنت عالية كالجبال راسية ... وفي البأساء صامدة وصابرة
وهم غارقون في لهوهم ... ولاحياة أومناداة
لا يدرون ولا يدركون ... ما تدبرة لهم عقول ماكرة
وكم نبهنا وحذرنا ... وناشدنا وأنذرنا ... وا ويلاة
أيها ألغافلون أللاهون ... ألاتعلمون ألمؤامرة
بالأمس ضاعت ألأندلس ... وندمنا وا حسرتاة
وأليوم باتت فلسطين ... علي دربها سائرة
وسوريا ألجريحة ألحبيبة ... تستجير من هول السعيروا عروبتاة
وجيران ألغرب منددين ... وللثوار مؤيدين ... وهم أصل ألمؤامرة
وجف بردي حزنا في مجراة ... وانتحب صلاح الدين حسرة في مثواة
لهفي عليك يا دمشق وغوطتك الفيحاء ... وقلبي متسع لطيورك المهاجرة
وسودننا ألذي شطروة ... مزقوا أواصرة وقطعوة ... وا مصيبتاة
ليبغض ألأخ أخاة ... ويبادلة ألمحبةبكراهية وعداوة ... سافرة
واليمن في الطريق يناشد ألخل والصديق ...وليبيا ألشقيقة تسعي للنجاة
وأعرابنا لاهين فاكهين ... في نعيم مقيم ... وحفلات سامرة
افيقوا لعروبتكم وأنتبهوا ... لدياركم يرحمكم اللة
هبوا وا نفروا جميعا ... من غفوتكم وغفلتكم الساكرة
وستدركون أن لامناص ... لكم بغير مصر ولا نجاة
ولا قائمة تقوم لكم ... بدونها ولا ذاكرة
وغدا يأتون أليك ياأماة ... نادمين مهرولين من كل جاة
ولكن هيهات .. هيهات ... يعود ما فات ... وا ندماة
فيومئذ تكون قد احكمت ...عليكم حلقاتها وضاقت ألدائرة
الا هل قد بلغت ... اللهم فاشهد ....
نداء ورجاء الي الجميع من / فتحي محمد عبد السلام