أكد د. محمد البلتاجى أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة أن الاجتماع الذى عُقد بالأمس شهد حضور عدد من الرموز السياسية ورؤساء بعض الأحزاب، هدف تقديم مشروع وطنى لمواجهة محاولات العودة للوراء مرة ثانية، مشيرا إلى أن هناك مساعى جادة من مرشحى الرئاسة والعديد من الرموز الوطنية للوقوف أمام محاولات استنساخ النظام البائد. وكشف البلتاجى فى حواره مع برنامج الطريق إلى قصر الرئاسة على فضائية الجزيرة مباشر مصر عن نية حزب الحرية والعدالة لتبنى مشروع وطنى واحد تشارك فيه كل التيارات الوطنية من خلال مواقع المسئولية المختلفة، وأن وقوف القوى الوطنية خلف الدكتور مرسى فى انتخابات الإعادة سوف يجعل هناك مشروعا وطنيا يتصدره د. محمد مرسى وتشارك فيه كل التيارات الوطنية، لافتا إلى أن هناك توجه فى حالة موافقة كِلا المرشحين د. عبد المنعم أبو الفتوح والأستاذ حمدين صباحى أن يشغلوا منصب النائبين للدكتور مرسى فى حالة نجاحه فى إنتخابات الإعادة وتكوين مؤسسة للرئاسة قد تمتد لتشمل خبراء ومستشارين ضمن فريق رئاسى واحد بمهام محددة وصلاحية محددة . وأوضح البلتاجى أن هناك التزام أن يكون تشكيل الحكومة القادمة معبرا عن توافق وطنى واسع وتعدد للتيارات المختلفة بأن يتم اختيار رئاسة الحكومة من تيارات أخرى غير الحرية والعدالة ،نافيا فى الوقت ذاته أن يكون هناك نية لتأسيس الدولة الدينية بعيدا عن قواعد تداول السلطة والدولة المدنية والمواطنة والمساواة فى الحقوق والواجبات ،وأن هناك إلتزام بالديموقراطية المدنية، وأنه سوف يكون هناك مشروع رئاسى لمدة أربع سنوات يعقبه تداولا للسلطة . وأكد البلتاجى أن هناك اتجاه نحو شراكة حقيقية موضحا أن المرحلة الحالية لها ظروفها وخصوصيتها التى تحتاج ان نعمل وفق توافق حقيقي وشراكة كاملة ،لافتا إلى أن الإخوان المسلمون لن يكونوا قادرين وحدهم على إدارة شئون البلاد تشريعيا وتنفيذيا إلى جانب مؤسسة الرئاسة وحدهم ،وأنهم مستعدون لشراكة حقيقية من خلال مؤسسة رئاسة وليس رئيس واحد ، ومن خلال حكومة ائتلافية نتشارك فيها ونتفق على كيفية تعبيرها عن التعددية والشراكة الحقيقية ، ووجود ضمانات فى الدستور القادم للحفاظ على الحريات العامة وتداول السلطة . وحول وجود تخوفات لدى البعض من خضوع د. مرسى للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى حالة نجاحة فى إنتخابات الإعادة قال البلتاجى :"المرشد العام للإخوان المسلمين هو مرشد فى الشأن الخاص بهذه الجماعة وليس فى شأن الوطن ،وأنه يمارس دوره مثل اى رئيس لجماعة كبيرة أو حزب ما وليس له علاقة بقضايا الوطن " ، موضحا أن د. مرسى أكد فى أكثر من مناسبة أن المرشد العام فى حالة وجود د. مرسى فى موقع المسؤولية هو مواطن مصرى مثل اى مواطن . وأوضح البلتاجى أن الإلتزام داخل الإخوان المسلمين يكون بهدف تحقيق برنامج دعوى وتربوى اجتماعى خيرى ثقافى وليس له علاقة بمسئولية الوطن ،وأن الولاء هنا يكون لمؤسسات الدولة وقياداتها ويصبح المرشد كغيره من المواطنين له نفس لحقوق والواجبات ،ويكون وضعه فى الشأن التنظيمى مثل رئيس اى مؤسسة أو حزب ، مؤكدا أن قرارات مجلس شورى الإخوان تخص جماعة الإخوان المسلمين مثلها مثل الهيئة العليا لأى حزب من الأحزاب ، ولن تكون ملزمة للبرلمان . وفيما يتعلق بنتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، قال البلتاجي أن هذه النتيجة تؤكد أن القوى الوطنية مجتمعة حصلت على أغلبية الأصوات فى الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 65%، لكن تَفَرُّق هذه القوى وتشرذمها صعد برموز النظام السابق فى موقع الصدارة ، موضحا أننا أصبحنا أمام هاجس محاولة إعادة إنتاج النظام السابق مرة ثانية من خلال استمرار الفريق أحمد شفيق الذى لم يُقبل كرئيس وزراء فى الفترة الانتقالية ليأتى بعد مرور 15 شهرا ليصبح رئيسا للجمهورية، أم يصبح رئيس الجمهورية ينتمى للإخوان المسلمين الذين لديهم أغلبية برلمانية وأن هناك تخوف من محاولات السيطرة والهيمنة التى يتوقع أن يقوم