كشفت أحدث استطلاعات الراى التي أجراها مركز النيل لدراسات الراى العام حول ابرز مرشحى الرئاسة وفرصهم فى الفوز عن تقدم الفريق أحمد شفيق فى السباق الرئاسي على كل منافسية . حيث جاء شفيق فى المركز الاول بنسبة 37بالمائه ، يليه الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح بنسبة 35 بالمائة ثم عمرو موسى ، وحمدين صباحي .. وجاء مرشح جماعة الاخوان الدكتور محمد مرسى فى المرتبة الرابعة رغم حالة الشحن الاسلامي لانصاره فى الشارع . وكشفت اتجاهات المبحوثين عن فقدان ثقة رجل الشارع المصري فى مرشحى جماعة الاخوان بعد ما حدث فى مجلس الشعب فى الاونة الاخيرة ، واحداث العباسية . وقال سعيد زينهم مدير مركز النيل لدرسات الراى العام ، ان الغالبية العظمى ممن شملهم الاستطلاع ، توقعوا فوز الفريق شفيق . واكدوا ان فرص نجاح شفيق كبيرة ، وان شفيق سوف يحصد اصوات "الاغلبية الصامتة" اذا لم يستطع مرشح جماعة الاخوان الدكتور محمد مرسى ، حشد انصاره فى كل المناطق خلال الايام القادمة . ويذكر ان صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية، ابدت استغرابها من تقلب نتائج استطلاعات الرأي التي تجرى حول المرشحين للانتخابات الرئاسية، ونوهت الى الاستطلاع الذى قام به مركز النيل لدراسات الراى العام والذى وضع "أحمد شفيق" أخر رؤساء وزراء مبارك في المقدمة على عمرو موسى الذي كان المركز الأول سابقا، الأمر الذي دفع البعض للقول أن شفيق هو "الضحكة الأخيرة". وقالت الصحيفة إن أحمد شفيق المشهور بتعليقاته المنفلتة والذي شغل منصب رئيس الوزراء في الأيام الأخيرة من حكم مبارك، قد يكون "السخرية الأخيرة" من استطلاعات الرأي حيث تضعه كمنافس قوي في الانتخابات الرئاسية، ومن أشهر تعليقاته تلك التي قالها مؤخرا وصدمت المشاهدين عندما قال إنه "لسوء الحظ نجحت الثورة"، ولم يخف شفيق إعجابه بالرئيس السابق، لكن وضعته استطلاعات الرأي في مقدمة المرشحين وقبل عمرو موسى وزير الخارجية السابق. وأضافت إن كل من يؤيده يقول إنه يرغبون في زعيم له خبرة حكومية حتى يمنع الإسلاميين من الوصول لسدة الحكم، وأظهرت بعض الدراسات أن شفيق قد استفاد من الإحباط الذي تعيشه شريحة كبيرة من السكان ضاقوا ذرعا بالاضطرابات السياسية والتدهور الاقتصادي في الأشهر الأربعة عشر الماضية. ونقلت الصحيفة عن أحد المؤيدين لشفيق قوله :"إنه كان وزيرا وكان مغمورا في السياسة.. نريده انه يعيد الأمن وينعش الاقتصاد، ولا أريد لأحد أن يجعل زوجتي ترتدي النقاب دون إرادتها"، ويقود حملة شفيق الانتخابات رجال من الحزب الحاكم المنحل. وأوضحت الصحيفة إن كثير من المصريين يتطلعون لبداية عصر ديمقراطي جديد، وشفيق هو من الفلول، ورغم تأكيد الجنرالات أنهم لا يؤيدون أي مرشح، ولكن العديد من المراقبين يقولون إن شفيق هو مرشح الجيش، وقال خالد عبد الحميد، وهو ناشط سياسي:" نحن نواجه محاولات يائسة من الحاكم وغيره لتجديد نظام مبارك، حتى في شكل أسوأ .. إنهم هم الذين يختارون أحد أبناء المؤسسة العسكرية.. الطريق طويلا نحن نواجه سياسات وليس أفراد