كشف ياسر برهامي نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية عن تفاصيل لقاءاته بأعضاء المجلس العسكري الذي يتولي إدارة شئون البلاد خلال الفترة الانتقالية, مؤكدا أنه لا يوجد تلميح أو تنويه إلي دعم المجلس لأي من المرشحين, ومعتبرا ما يتردد عن وجود مرشح للعسكر بأنه كذب.. جاء ذلك في كلمته مساء اليوم خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمته جماعة الدعوة السلفية لدعم المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح بمنطقة سيدي بشر شرق الإسكندرية, كما عقدت السلفية مؤتمرا آخر بالتوازي بمنطقة وسط المدينة. فسر الدكتور ياسر برهامي عدم دعم السلفية لمرشح يتبع جماعة بأنه لا يمكن أن تكون الدولة مؤسسة من ضمن مؤسسات جماعة, مشيرا إلي ما قابلوه من ما وصفه "بالعناد" من بعض المرشحين الذين التقوا مع الدعوة السلفية فيما يخص بعض القضايا. أكد برهامي أن الدعوة السلفية استقرت علي المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح في عدم استغلاله لشعارات تستغل الدين أو بعض رموز النظام السابق. فرق برهامي بين استخدام لفظ "مبادئ" الشريعة إلي نص المادة الثانية كان فارقا في اطمئنان جماعة الدعوة السلفية إلي تطبيق الشريعة بمعزل عن ظنون الليبرالية والعلمانية, مبينا اتفاق السلفية مع قناعة أبو الفتوح فيما يخص عدم إباحة "الردة" الخروج من الملة والعودة إليها. استنكر الشيخ برهامي ما يثار حول دعم السلف لأبو الفتوح لمناهضة جماعة الإخوان المسلمين, لافتا إلي أن غالبية أعضاء مجلس شورى الدعوة السلفية كان يؤيد ترشيح خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين المستبعد, ومضيفا أن السلف دعمت مرشح لصالح الأمة. أضاف أن حوار أبو الفتوح مع التيارات الليبرالية كان يعيدها إلي المبادئ الإسلامية بهدف جمع التوافق والتعبير الوسطي عن الإسلامي, ملمحا إلي أن الدعوة السلفية ناقشت أبو الفتوح فيما يخص بعض آرائه فيما يتعلق من موافقته علي رواية "أولاد حارتنا" للكاتب نجيب محفوظ وقبوله للنصح والوقوف علي رأي الأزهر الشريف. أرجع الشيخ ياسر برهامي السبب الرئيسي لدعم المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح في الانتخابات إلي اعتناقه مبدأ أن تصبح المادة الثانية في الدستور بصياغة أن "الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع", لافتا إلي أن تلك القناعة تثبتت منها الدعوة السلفية خلال لقاءاته الخاصة والعامة وختاما بالمناظرة الأخيرة مع منافسه "عمرو موسي".