هل الحب من اول نظرة خيال أم واقع؟ سؤال لطالما تبادر إلى ذهن المراهقين و المراهقات، سؤال جعل الأمهات تحترن في الطريقة السليمة لتوجيه أبناءها خلال هذه المرحلة... اعلمي هذه الأشياء عزيزتي الأم لتقفي إلى جانب ابنك أو ابنتك خلال حبه الأول لتخطي هذه المرحلة الحرجة يجب على الأم ان تحسن توجيه ابنها أوابنتها لتستطيع التمييز بين الحب الحقيقي و غيره، لكي لا تقع فريسة لأوهام الحب التي لا نهاية لها يقول علماء النفس بان الحب من اول نظرة هو بمثابة إحساس سريع تشعر به الفتاة، فتحس بعد ذلك بانجذاب قوي نحو شخص لم يسبق لها ان التقته أو تحدثت معه، فتعجب الفتاة بصفاته و مظهره و ابتسامته و قوامه بكلامه و صوته و تصرفاته التي لا تنفك عن التفكير فيها. فتعتقد الفتاة المراهقة بأنها قد وجدت فارس أحلامها الذي لطالما سمعت عنه الكثير و قرأت الكثير عنه في القصص و الروايات، بالرغم من احتمال عدم مبادلته لها نفس المشاعر و الأحاسيس لكن مع مرور الأيام و اللقاءات و تبادل أطراف الحديث بينهما، تلاحظ الفتاة انعدام الانسجام و التواصل بينهما فتتحول تلك المشاعر الجياشة التي لم تكن الفتاة في البداية تقوى على تحملها إلى خيال، بعد ان تدرك بأن ما كانت تحس به لم يتعدى أوهام المراهقة التي من الطبيعي ان تعيشها كل فتاة في مثل سنها. وقد بينت الأبحاث و التجارب بان ما يطلق عليه بالحب من اول نظرة في المرحلة الثانوية أو في بداية مرحلة الجامعة يكون خادعا و كاذبا في اغلب الأحيان ، وتبقى نسبة مصداقية لا تتجاوز 10 في المائة يمكن لهذا الحب ان يكون ناجما عن ولع أحدهما بفكرة الحب نفسها أو لأن أحدهما حاول تجسيدصورة أو صفات المحبوب الموجودة في الخيال عند الآخر و التي سبق له ان قرأ عنها أو سمع عنها أو حتى شاهدها في أحد الأفلام فأحب ان يتقمص شخصية البطل. يجب ان تعلم بان الحب المبني على الشكل أو المظهر سرعان ما يتلاشى لأنه انبنى فقط على المظهر دون الاهتمام بالجوهر، عندما يكتشف المحب بان الخيال شيء و الواقع شيء آخر لا علاقة له به. عندما تفشل هذه العلاقة في مرحلة المراهقة يشعر المحب بالإحباط والغضب و الحزن، فيحس بأنه هو المسؤول عن هذا الحب ا و عن الخدعة التي خدع بها نفسه. لكن مع مرور الأيام يدرك المحب أن الحب الحقيقي لا يرتكز على النظرة الأولى للمحبوب وإنما يكون بالاقتناع الكامل بجميع جوانب شخصية الطرف الآخر وطريقة تفكيره والعواطف المتبادلة، وأن تشعر الفتاة بأن الحب يغمرها وأنها وجدتشخصاً يشاركها أفكارها وأحاسيسها ويتعاطف معها ويهتم بها، وتشعر وهي بصحبته بالسعادة والراحة والطمأنينة فيكون لديها استعداد أن تقدم له قلبها دون أن تشعر بأنها تقدم أي تضحية نقلا عن موقع:يا ساتر