في ظل حكم الرئيس المخلوع قام جمال مبارك، الأمين العام المساعد، أمين لجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل ونجل الرئيس المخلوع بزيارات، لقرى مصر في الدلتا والصعيد، وتم الترويج إعلامياً لهذه الزيارات التي راح يتنقل خلالها بين عدد من القرى التي تمت تسميتها القرى الأكثر فقراً، ثم تحولت التسمية بعد قليل إلى "القرى الأكثر احتياجاً" ومن ضمنها قام بزيارة الى قرية " أنشاص الرمل " مركز "بلبيس" محافظة "الشرقية" ، وذلك لافتتاح وحدة صحية بالقرية ، والقيام بالترويج الإعلامي لكى يساعده في برنامجه الانتخابي وتمهيدا للترشح لرئاسة الجمهورية خلفا لأبيه . واثناء زيارته للقرية قام رئيس المجلس المحلى بالقرية ورئيس مركز مدينة بلبيس والمسئولين بالمحافظة بنظافة الشوارع واخلائها من اكوام القمامة التي تملئ الشوارع الرئيسية بالقرية ، وتجديد رصف الطرق ، ونظافة مدارس القرية واطلائها بالدهانات وكانت تبدو واكنها حديثة البناء . وبعد انتهاء " جمال مبارك " من زيارته ، رجع الأمر اكثر سوءا مما كان عليه وقام المسؤولون بحفر وتكسير الطرق وذلك لتنفيذ مشروع مياه الشروب القادم من العباسة مرورا بعزبة " ابو طاحون " حتى داخل قرية " انشاص الرمل" الى ان ينتهى بطريق "مشتول السوق" .ومن ناحية اخرى تتصاعد اكوام من الزبالة ، الاتربة الناتجة عن هدم المنازل القديمة بمنطقة "خلف معهد فتيات انشاص الرمل الأزهري".ويعلو على جانبي خط السكة الحديد اكوام من القمامة، والتي ينتج عنها رائحة كريهة ويتراكم عليها الحشرات ، وعبث الكلاب بها ، الا ان الامر اشمئز منه بعض من شباب القرية ، وفقدانهم الامل في المجلس المحلى من حل المشكلة ، فاضطروا الى تنظيم لجان تطوعية تعمل على نظافتها ، ولكى ينظر لهم المسؤولون ، ولكن لم يلتفت احد اليهم من المسؤولون مما جعل اليأس يسيطر عليهم وتركوا الامر كما هو عليه .والجدير بالذكر ان طريق "بساتين الاسماعلية" القادم من " انشاص الرمل " تمر عليه سيارات شركات العاملين بالعاشر من رمضان ، وينتج من تكسيره ازدحام في المرور اثناء ذهاب ورجوع العمال ، وقد يؤدى الى احداث الكوارث والحوادث مما هو خطر على حياة مواطنيها .مما جعل أهالي قرية " انشاص الرمل" يستغيثون بالدكتور " عزازى على عزازى " محافظ الشرقية ، بتكليف المسؤولين للنظر فى مشاكل القرية والعمل على حلها . والسؤال الان : هل لابد من ان ننتظر زيارة نجل الرئيس القادم حتى يتم نظافة القرى لتأخذ اهتمام المسؤلين ؟ .