أَسكَرُ بفنجان قَهوة... وأنتشي من نظراتك... على نارٍ هادئة... تشتعلُ الرَّغبةُ بصمت... جميلٌ كلُّ الذي لا يحدث... سيّدتي لا توقظيني... أحتسيكي ببطءٍ فأثمل... رشفةً بعد رشفة... قد يغمى علَيّ... أو قد أموت... دائخٌ أمامَك أنا... يعتري جبيني الولَه... وأنتي تمرّرين نظراتك... بذاكَ البطء المتعمَّد... كمَن توزّعُ قُبلاتها على مهل... على مهل... أنتي تتذوقينني... معَ قهوةٍ مرة... بذات الإغراء المتعمد...! تحاولينَ قتلي... انتفضَ صبري... وانتصبَ الوقتُ بيننا... يا سيدةَ العذاب... هل بالإمكان أن تتمهّلي...؟ اقتليني ببطءٍ أكبر... حتى أصبحَ رجلاً... تعمّدي إشعالَ قلبي... لا لذة أكبرُ من نيرانك... الصمتُ يتصبّب من جبيني... لا تمسحي عرقَ الرغبة... واتركي هذا المجنون... دعيه لمعاناته... لا يليقُ بالآلهة أن ترحم..