أحيانًا في الصلاة أستعجل في الركوع والسجود، وأعلم أن أول ما يحاسب عليه الإنسان يوم القيامة الصلاة؛ فهل يجوز لي أن أصلي صلاة احتياطية تعوض ما حصل من نقص في الأولى ؟ الصلاة الاحتياطية غير مشروعة، ولكن عليك أن تجتهد في إحضار قلبك في الخشوع في صلاتك، وأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في مبدأ الصلاة بعد الاستفتاح الذي تقوله بعد تكبيرة الإحرام؛ تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، وتحاول إحضار قلبك وفكرك في الصلاة، وأن تتعقل الصلاة، هذا هو الواجب عليك، وإن حصل منك بعض الهواجس أو بعض الأفكار ثم طرحتها عنك وعاودت استحضار الصلاة والحضور فيها؛ فإن هذا لا يضرك إن شاء الله، أما أن تصلي صلاة احتياطية؛ فهذا غير مشروع . 68 ما هي مواضع رفع اليدين في الصلاة ؟ رفع اليدين عند التكبير في الصلاة إلى حذو منكبيه أو إلى فروع أذنيه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في أربعة مواطن (8) : 1 عند تكبيرة الإحرام . 2 عند التكبير للركوع . 3 عند الرفع من الركوع . 4 عند القيام من التشهد الأول، وهذا فيه خلاف، وأما المواطن الثلاثة الأولى؛ فالجمهور من أهل العلم على مشروعية رفع اليدين فيها . 69 هل يجوز قراءة سورتين بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين ؟ وهل يجوز قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعات الثالثة والرابعة ؟أما في الركعتين الأوليين من الصلاة الرباعية؛ كالظهر والعصر والعشاء، كذلك الأوليين من المغرب؛ فيشرع أن يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن، أما أن يقرأ سورة كاملة أو بعض سورة، ولو اقتصر على آية؛ فلا بأس، لكن كلما كانت القراءة أطول؛ كان أفضل في الظهر والعصر والعشاء، أما المغرب؛ فينبغي أن تخفف القراءة بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين، وإذا قرأ فيهما قراءة طويلة بعض الأحيان؛ فهذا سنة؛ لأنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في المغرب ب ( المرسلات ) ، وقرأ ب ( الطور ) وب ( الأعراف ) [ رواه البخاري في »صحيحه« ( 1/185،186 ) ] قسمها بين الركعتين، ولكن الغالب أنه يقرأ في صلاة المغرب في الأوليين بقصار السور . أما في الركعتين الأخيرتين؛ فلا يشرع أن يقرأ بعد الفاتحة بشيء من القرآن، بل يقتصر على قراءة الفاتحة في الركعتين الأخيرتين؛ هذه سنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما في حديث أبي قتادة وغيره : أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ في الركعتين الأخيرتين من الرباعية والثالثة من المغرب شيئًا من القرآن بعد الفاتحة، وإنما كان يقتصر على الفاتحه9) .