أعلن اللواء سراج الدين الروبى محافظ المنيا عن الانتهاء من تشغيل أغلب مشروعات الصرف الصحى بالمحافظة نهاية شهر سبتمبر من العام الحالى وانه جارى تكثيف الجهود فى الوقت الحالى لاستكمال المشروعات التى وصلت نسب التنفيذ بها من 60% الى 80 % بعد توفير الاعتمادات المالية لها. جاء ذلك خلال لقاء المحافظ مع وفد الشركة المصرية الألمانية لمناقشة سبل بدء تنفيذ مشروع إنتاج الوقود الحى والطاقة البديلة من الزراعات القائمة على الرى بمياه الصرف الصحى بمدينة المنياالجديدة بحضور محمد بحيرى الشريك المصرى ورئيس مجلس إدارة الشركة وفرانك بين الشريك الألمانى المسئول عن الإدارة والتنظيم ووكيل وزارة الزراعة والأجهزة التنفيذية بالمحافظة. أكد المحافظ أن المشروع سيمثل فرصة جيدة للاستثمار الناجح على أرض المحافظة في ظل تضاؤل فرص الاستثمار في المواد البترولية وقال انه تم عرض المشروع بشفافية بحضور كافة الأجهزة المعنية وبالتنسيق وزارة التعاون الدولي والوزارات المختصة للوصول لرؤية جادة لوضع المشروع فى حيز التنفيذ. وقال المحافظ أن فكرة المشروع جديرة بالاحترام لتتناسب مع ظروف العصر الذى نعيش فيه فى ظل تضاؤل كميات البترول وكميات الطاقة الغير متجددة لتوفير مصادر بديلة للطافة. وأضاف المحافظ أن تم توفير مساحة أخرى قدرها 15 ألف فدان بمدينة المنياالجديدة إضافةً إلى العشرة ألاف فدان الأولى بالطريق الصحراوى الغربى قائمة على الرى بمياه الصرف الصحى من خلال محطة صرف المدينة لتوفير الاشتراطات اللازمة لإقامة المشروع مشيرا الى أن المشروع له عدة أهداف بيئية أخرى تتمثل فى التخلص من مياه الصرف بشكل امن وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة ونقل الخبرات الالمانية فى هذا المجال. وكلف المحافظ وكيل وزارة الزراعة ورئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحى ورئيس جهاز المنيا الجديد بتقديم تقرير تفصيلى عن سير العمل وتذليل كافة العقبات التى تعوق تنفيذ المشروع وعرض أية مشكلات على المحافظ شخصيا للعمل على حلها . وقدم فرانك بيين الشريك الألمانى و المسئول عن الإدارة والتنظيم دراسة الجدوى الخاصة بالمشرع التى اوضحت أن هدف المشروع إنتاج الطاقة البديلة من نبات الجاتروفا من خلال زراعة الأراضى الصحراوية وتقليل انبعاث الكربون وأن المشروع سوف يوفر عائد اقتصادى كبير يقدر بمئات الملايين حيث يستخدم الناتج من هذا النبات لاستخراج زيوت كوقود كما يتم استخدام باقي مخلفات النبات لتصنيع الأسمدة والنجيلة الصناعية. وطالب فرانك بتوفير الاراضى اللازمة لإقامة مدينة متكاملة تحتوى على وحدات سكنية للعمال الذين سيقومون بالعمل ، إضافةً إلى إنشاء مدرسة ألمانى لتعليم أبنا العمال الذين سيعملون بهذه المزرعة مشيرا الى انه عند تصدير تلك المواد والخامات سيتم وضع اسم محافظة المنيا تقدير لدورها الهام لتنفيذ المشروع. وقدم الوفد الشكر للمحافظ على تذليل كافة العقبات لإقامة المشروع ومساندة المستثمرين الألمان بتوفير الاراضى اللازمة لإقامة المشروع والانتهاء من كافة اعمالهم داخل المحافظة.