كشفت التحريات حول الحريق الهائل الذى شب صباح اليوم بمقر البنك الوطنى المصرى بالدقى عن تفحم عدد من المكاتب بالطابق الثانى والثالث بالاضافة الى تفحم كمية من الاوراق الخاصة بالبنك، وأنتقل رجال الحماية المدنية إلى مكان الحريق وتمكنوا من إخماد النيران وإنقاذ الاوراق الهامة الخاصة بعملاء البنك ومنع وصول النيران إلى الخزائن، وتبين من المعاينة أن النيران لم تصل إلى الطابق الذى يقيم به وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم والذى يسكن بذات العقار وأنتقل العميد محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعقيد محمود خليل وعدد من القيادات الامنية إلى مكان الحريق وأفادت المعاينة والتحريات أن البنك كان خالى من الموظفين لكون يوم السبت أجازه رسمية، الا أن إحدى العاملات كانت متواجده بالطابق الثانى للقيام بأعمال تنظيف فشاهدت دخان ينبعث من إحدى غرف المكاتب، وعقب ذلك إندلعت النيران فلم تتمكن من النزول بواسطة السلم بسبب الدخان الكثيف، فاستغاثت بالمارة والجيران، الذين تمكنوا من إنقاذها وإنزالها عن طريق سلم خشبى، وعقب ذلك وصلت 10 سيارات إطفاء وتمكن رجال الحماية المدنية من السيطرة على النيران وإخمادها بعد ساعه من إشتعالها ، واسفر الحريق عن إصابة 4 من رجال الاطفاء بحروق واختناقات أثناء إطفاء النيران وتم إسعافهم فى المكان وعادوا للعمل مرة أخرى وذكر مصدر أمنى أنه تم إنتداب خبراء المعمل الجنائى لتحديد سبب إندلاع الحريق والذى يرجح أن يكون ماس كهربائى صادر من جهاز تكييف بالبنك، وقال أحد المسؤلين بالبنك أن الملفات والاوراق التى أتت عليها النيران ليست هامه ولا تخص التعامل مع العملاء، حيث تمكن رجال الاطفاء من منع وصول الحريق للخزائن والمكاتب التى تحتوى على تلك الملفات الهامه.