أدان حزب الوسط زيارة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية إلى القدس أمس حيث اعتبر عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط ورئيس الهيئة البرلمانية له بمجلس الشعب، أن تلك الزيارة جاءت لتقسم الأمة إلى نصفين. وأضاف سلطان في حسابة الشخصي على الفيس بوك أن التواصل الذي يقصده الفلسطينيين ليس ما فعله المفتي، وإنما مساندتهم ومواجهة العدوان الغاشم الواقع عليهم ومواجهة عمليات تهويد المقدسات. و قال الدكتور محمد محسوب عضو الهيئة العليا لحزب الوسط إنه لا يجوز لمفتي الديار المصرية إقدامه على زيارة القدس أيا كانت تأشيرته مخالف للإجماع الوطني إسلاميًا ومسيحيًا، معتبرا أن زيارة المفتي للقدس تأتى تعبيرا عن عدم إدراكه للواقع أو مخططات تهويد القدس مع ترك مساحة للمسلمين والمسيحيين مفتوحة للزيارة ". انتقد محسوب موقف المفتي مطالبًا إياه بالتخلي عن منصبه وقال محسوب على تويتر الدكتور على جمعة كان يحتاج أن يسأل فقيها في مدى جواز زيارة القدس وهي بيد عدو يريد تهويدها مع بقائها مفتوحة للزيارة ..أعتقد أن فضيلة المفتي يجب أن يتحمل مسئولياته، ويترك الإفتاء لأهله فلا اجتهاد في زيارة القدس تحت الاحتلال إذا زارها مواطن عادي يرتكب خطأ أما إذا زارها المفتي فإنها كبيرة". أكد محسوب أن إشراف الأردن على الأماكن المقدسة لا ينفي عدم احتلالها وأن جوهر المشكلة يكمن فى أن السيادة على القدس للكيان الصهيوني وليس للأردن، لذا فإن كل زيارة للقدس هو تدعيم لمشروع تهويدها وإكساب العدو شرعية احتلالها بإظهاره متسامحًا ومؤتمنًا على المقدسات، مشيرًا إلى أن الأردن ذاتها تحصل على تصريح من العدو الصهيوني لو شاء ملكها أن يذهب للقدس.