لم ترحم زوجة الأب القاسية ثلاثة أطفال في عمر الزهور ولم تهتز لها شعرة واحدة وهى ترى بنات زوجها الثلاثة يصرخن من الألم بعد أن وضعت لهن السم في الطعام لتتخلص منهن ..وتجردت من أدنى مشاعر الإنسانية بعد أن خضعت لأطماعها وأنانيتها فنفذت جريمتها بوحشية بالغة وقسوة لا حدود لها. مسرح الجريمة في فناء أحد البيوت ببندر بنى مزار بالمنيا وأداتها يد آثمة حملت السم الزعاف لأطفال أبرياء ودعتهم لتناوله فاستقبلوا دعوة الغدر بابتسامات بريئة وفرحة طفولية لم تشفع لهم لتعدل زوجة أبيهم عن نيتها وترحمهم من حكم الإعدام فأقبلوا على آخر طعام لهم لكنهم لم يكملوه فبمجرد أن وصل بطونهم حتى قطع الألم أمعاءهم فجحظت عيونهم وتعرق جبينهم وامتلأت أعينهم بالدموع حتى فاضت أرواحهم الطاهرة إلى بارئها أمام أعين الشيطانة التى تجسدت في صورة زوجة الأب. وعندما عاد الأب إلى المنزل كانت الفاجعة في انتظاره ..بناته الثلاثة جثث هامدة وملامح الألم واضحة على وجوههن ..وبعد أن أفاق من ذهوله وصدمته ضمهن إلى صدره غير مصدق وأغرقهن بدموعه سأل عن السبب فأخبرته زوجته بعد أن رسمت على وجهها علامات الحزن الزائفة أن ثعبانا ضخما لدغهن لكن الله كان لها بالمرصاد فكشف أمرها وفضح جريمتها بعد أن جاء الطبيب ليكشف على البنات الثلاث حتى يستخرج الأب تصاريح الدفن حيث أصر على إبلاغ الشرطة التى حضرت وفتحت التحقيق. كشفت التحريات المبدئية بالبحث الجنائي أن موت الأطفال الثلاثة فاطمة 6 سنوات وصابرين 3 سنوات وهند 7 سنوات لم يكن نتيجة لدغ ثعبان حيث جاء تقرير الطب الشرعى ليؤكد أن الثعبان لايستطيع اللدغ أكثر من مرة. كان اللواء ممدوح مقلد قد تلقى بلاغا من العميد محمود محيي الدين مأمور مركز شرطة بنى مزار من حمدى محمد فؤاد 33 سنة أمين شرطة بسكك حديد بنى سويف ومقيم ببندر مركز بنى مزار يفيد بأنه بعد عودته من عمله إلى المنزل وجد بناته الثلاث فاطمة وصابرين وهند جثثا ملقاة على الأرض دون وجود أى إصابات ظاهرية في أجسادهن تدل على استخدام العنف ضدهن. تحريات البحث الجنائى أكدت قيام زوجة الأب بوضع السم للبنات الثلاث نتيجة غيرتها وعدم مقدرتها على الإنجاب من زوجها. تم نقل الجثث إلى مستشفى بنى مزار العام ولعدم وجود ثلاجة حفظ بالمستشفى لتعطلها عن العمل تم نقلهن إلى ثلاجة مستشفى مطاى العام للتشريح وأخطرت النيابة للتحقيق والتى أمرت بتشريح الجثث لمعرفة سبب الوفاة ثم دفنهن.