ستتمكن النساء البريطانيات للمرة الأولى من العمل على متن غواصات القوات البحرية البريطانية، على ما أعلن الخميس وزير الدفاع فيليب هاموند من لندن. وستكون الموظفات الأوليات نساء ضابطات يخدمن، بدءا من أواخر العام 2013، على متن غواصات من نوع "فانغارد" تعمل بالدفع النووي وستتبعهن نساء من البحارة سنة 2015. واعتبارا من هذا التاريخ، ستتمكن النساء من العمل أيضا على متن غواصات "أستوت" من الجيل الجديد.
وعند إعلان القرار، قال وزير الدفاع "نولي تاريخنا وتقاليدنا أهمية كبيرة لكننا لن نكون عبيدا لها"، مشيرا إلى أن قوات البحرية الملكية لطالما "كانت رائدة في الابتكار".
وجاء هذا القرار بعد دراسة تحليلية قامت بها قوات البحرية البريطانية على مدى 18 شهرا لتقييم التداعيات القانونية والاجتماعية والتقنية والمالية والعملية والصحية.
وقد استبعدت النساء من العمل على متن الغواصات بسبب مخاوف تتعلق بشكل خاص بالنسبة المرتفعة لثاني أكسيد الكربون الذي يلحق أضرارا بجسم المرأة.
ولكن أبحاثا أجراها المعهد البريطاني للطب البحري خلصت إلى أن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة.
وعبر البعض أيضا عن مخاوفه بشأن بروز فضائح جنسية في أوساط القوات البحرية التي غالبا ما تقضي أشهرا في قعر البحار.
وتخدم النساء منذ العام 1990 في قوات البحرية الملكية و9% تقريبا من الطاقم اليوم هو من النساء.
وكانت الولاياتالمتحدة قد أجازت العام الماضي للنساء العمل على متن الغواصات ولكن هذا الأمر لا يزال ممنوعا في فرنسا.