الصورة المفبركة التي اساءت لشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في تناقض واضح، رفض الحاخام الإسرائيلي باروخ أوفراتى، السخرية من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، بعد الصورة المصطنعة المسيئة له وأظهرته يقبل بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر، فيما لم يعترض الحاخام على فتوى سابقة مسيئة للنبي محمد، صلي الله عليه وسلم، كما لم يعترض على السخرية من بابا الفاتيكان ورجال الدين المسيحي عموما.
وكانت شركة بنتون نشرت صورة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان المسيئة ضمن حملة لترويج منتجاتها، ما أثار عاصفة غضب من الشركة التي أعلن الفاتيكان انه سيقاضيها.
وسأل موقع عبري الحاخام "باروخ أوفراتى" عما إذا يجوز "شرعا الضحك والسخرية من اللقطة التى جمعت بين رمزين دينيين وهما يقبلان بعضهما البعض" وأجاب الحاخام الإسرائيلى أن التوراة تحرم رؤية رجلين يقبلان بعضهما من الفم، وأنه لا يجوز السخرية والضحك على رجل دين مسلم بل يجب احترامه واعتبارة زعيما شعبيا.
وأضاف الحاخام ان هذا التحريم يأتي على الرغم من أن الحاخام موسى بن ميمون اعتاد على وصف الرسول محمد ب"الجنون"، مبررا أن "هذا الوصف لم يكن ضمن إطار السخرية بل كان تعبيرا عن حقيقة، على حسب زعم الحاخام، حيث كان الرسول محمد يجلس وحيدا فى الصحراء فى إحدى المغارات والملاك جبريل يوحى إليه فى مكانه".
وأضاف الحاخام الإسرائيلى أنه خلافا لشيخ الأزهر فلا يوجد أى ضرر من الضحك والسخرية من بابا الفاتيكان مستندا إلى أن التلمود قد ذكر أنه من الممكن، بل ومن المحبب، السخرية والتقليل من شأن عبدة النجوم والأوثان، مضيفا أن المسيحية، خلافا للإسلام، تعد في الديانة اليهودية، شركا بالله، على حد زعم الحاخام الإسرائيلي.
ومع هذا قال الحاخام الإسرائيلى إن اليهود، فى عصرنا الحالى، لا يجب أن يسخروا من المسيحية والمسيحيين، نظرا لإمكانية أن يؤدى ذلك لنشوب عداوة بين الطرفين، ولكن من الممكن الضحك والسخرية من صور الأساقفة والقساوسة.