"إضراب الأطباء": نجحنا رغم التهديد

بدأ آلاف الأطباء تنظيم إضراب جزئي مفتوح ابتداء من صباح الثلاثاء بمختلف مستشفيات البلاد للمطالبة بإقالة وزير الصحة، ووضع هيكل عادل للأجور ورفع ميزانية الصحة ل15% من الموازنة العامة للدولة وتوفير أمن كاف بالمستشفيات.
وأعلنت اللجنة العليا للإضراب استجابة معظم أطباء الجمهورية لدعوة الإضراب، وسيره بشكل جيد حتى ظهر اليوم، رغم ما يتعرض له المضربون من تهديدات وهجمة شرسة يشنها نقيب الأطباء ووزارة الصحة، مؤكدة استمرار العمل بشكل طبيعي في أقسام الطوارئ والاستقبال والحالات الحرجة.
وقالت د.منى مينا عضو اللجنة "الإضراب ماشي بشكل كويس رغم الحرب الشرسة التي تشنها الوزارة ونقابة الأطباء ضدنا"، مؤكدة إرسال أعضاء النقابة فاكسات إلى مديري المستشفيات تفيد بإلغاء الإضراب عقب استجابة الوزارة لمطالبهم.
واتهمت "مينا" النقابة بمحاولة كسر الإضراب بإشاعة مثل هذه الأخبار"، مشددة على استمرار الإضراب وعدم تحقق أي من مطالب الأطباء حتى الآن، معربة عن تعجبها من موقف مديري المستشفيات شديد العدوانية" على حد وصفها.
وكشفت "مينا" عن تعرض عدد كبير من الأطباء إلى التهديد في محاولة للضغط عليهم بعدم الاستمرار في إضرابهم، مشيرة إلى أن مستشفى أورام دمنهور طلب من الأطباء إعداد قائمة بأسماء المشاركين في الإضراب لإرسالها للحاكم العسكري في محاولة لتهديدهم.
وأعلنت مينا عن اجتماع اللجنة العليا للإضراب مع د.عصام شرف رئيس الوزراء وبحضور وزير المالية في تمام الساعة السابعة مساء اليوم، واصفة إياه بالهام والقيم والذي يتخطى الحديث عن المشاكل المادية ليمتد إلى مشاكل الفساد في المنظومة الصحية.
وفى محافظة البحيرة تلقى الأطباء المضربين بمستشفى دمنهور للأورام تهديدات من الحاكم العسكرى بإنهاء الإضراب بسبب حساسية المستشفى رغم استمرار العمل فى أماكن جلسات العلاج الكيماوى حرصاً على صحة المرضى.