جنود يدخلون مركز اقتراع في قرية كوي-تاش الت تبعد 15 كلم عن بيشكك فاز رئيس الوزراء القرغيزي الماظ بك اتامباييف بالانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد، من الدورة الاولى، بعدما حصل على حوالى 63% من الاصوات، كما اعلن الاثنين رئيس اللجنة الانتخابية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى.
وقال توغونلاي عبد الرحمنوف انه "بحسب الارقام الاولية فقد انتخب الماظ بك اتامباييف رئيسا لقرغيزستان. النتائج النهائية ستعلن ما ان تنجز اللجان الانتخابية الاقليمية كل الوثائق الاصلية" المتعلقة بمكاتب التصويت.
ومن المتوقع ان تنتهي هذه العملية في غضون عشرين يوما على ابعد تقدير.
واضاف بحسب تصريح نقله التلفزيون الرسمي "يمكننا القول انه فاز من الدورة الاولى".
واوضح عبد الرحمنوف انه بعد فرز الاصوات في 95% من مكاتب الاقتراع تبين ان اتامباييف فاز ب62,8% من الاصوات، متقدما بفارق كبير على منافسيه القوميين اداخان مادوماروف (14,91%) وكامتشيبك تاشييف (14,2%).
وكان المكتب الانتخابي لرئيس الوزراء اعلن منذ ليل الاحد الاثنين ان اتامباييف فاز بالرئاسة من الدورة الاولى بعدما حصل على 65,19% من الاصوات بحسب تعداد شمل اكثر من نصف مكاتب الاقتراع.
وقال المكتب الانتخابي لاتامباييف "حصلنا على اكثر من مليون صوت (من اصل 3,34 ملايين ناخب) وهذا يكفي للفوز من الدورة الاولى".
وتعتبر هذه الانتخابات اختبارا مفصليا لقرغيزستان التي لم تعرف بعد اي انتقال سلمي للسلطة منذ استقلالها العام 1991 عن الاتحاد السوفياتي، وهي كانت مسرحا في اذار/مارس 2005 ونيسان/ابريل 2010 لثورتين داميتين ولاعمال عنف عرقية في حزيران/يونيو 2010 استهدفت خصوصا الاقلية الاوزبكية في جنوب البلاد.
ومساء الاحد اعلن نور غازي انار كولوف المتحدث باسم المرشح تاشييف لوكالة فرانس برس "ان اللجنة الانتخابية المركزية تختلق من دون ادنى شك ارقاما لا علاقة لها بالواقع. ونحن لا ننوي الاعتراف بنتائج هذه الانتخابات".
بدورها اعلنت اوموت موكانبيتوفا ممثلة المكتب الانتخابي للمرشح مادوماروف ان اتامباييف استغل موقعه خلال الحملة الانتخابية، مضيفة "سننتظر النتائج النهائية لاتخاذ قرار بالاجراءات التي ننوي اتخاذها".
ويحظى المرشحان القوميان، تاشييف زعيم حزب اتا جورت القومي، ومادوماروف المقرب من الرئيس المخلوع العام 2010 كرمان بيك باكييف، بقاعدة انتخابية كبيرة بين الاكثرية القرغيزية في جنوب البلاد، ما يزيد من قلق الاقلية الاوزبكية التي كان افرادها ابرز ضحايا اعمال العنف العرقية التي اوقعت 470 قتيلا العام الماضي.
وسبق ان اعلن الرجلان انهما عازمان على دعوة انصارهما للنزول الى الشارع في حال وقعت اعمال تزوير