أبو العز الحريرى النائب السابق لرئيس حزب التجمع ل"الفجر"ان الخلاف بين الأخوان والسف وكذا باقى الجماعات الإسلامية خلاف فقهى وليس حول مذاهب سياسية وإقتصادية وإجتماعية، ومادام يدور حول نقط فقهية فكل واحد من أصحاب هذه المذاهب يعتقد أنه على صواب دون الأخر ويعتبرون أن من يخالفهم فى حالة أقرب إلى الكفر، ومن ثم فالصراع الدائر الأن بين الإخوان والسلفيين والجهاديين وغيرهم لايتعلق بكينونة المذاهب الفقيهة التى أخبر بها الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية بأنها وصلت إلى 82 مذهب أبرزهم 8 مذاهب فقية وإنما يتعلق بإتخاذ الدين كستار للعمل السياسى وحرص كل فرقة فى السيطرة على عقول العامة . وأضاف الحريرى أن الصراع هنا يدور على أرضية المجتمع، فهم يجرون المجتمع الى صراعات مذهبية فقهية بدعوى أنهم يلعبون السياسة ،ولم يطرح أحد منهم على الاطلاق رؤية سياسية وإقتصادية حتى من خلال نظرته التى يدعى أنها إسلامية مع أن الادعاء بأنها إسلامية مخالف للدين ،لأن الدين لايحكم بذاته وانما يحكم أو يدعى الحكم بإسمة مسلمون وحيث أن الذى يدعى الحكم باسم الدين هو إنسان وليس نبيا فهو بشر ولايمكن مقارنة فعل وقول وتفكير البشر بما هو منزل على الله سبحانه وتعالى وحيا على رسلة وانبيائة الكرام. وقال الحريرى "نحن هنا أمام إشكالية معادية للدين سواء تمت بقصد أو بجهل فهو معادى للدين وحيث أن الأخوان والسلف يسعيان لاسقاط رؤيتهم فى قدسية الدين فهم معادون للحياة ولانفسهم وللبشر حولهم وهذا هو جوهر الخلاف الحالى ..وبما أن كل منهم يعتقد أنه الأصلح فهو يريد للأخر أن يكون تابع له خاضعا منفذا ومطيعا له وهذا يدل على أن موقف الإخوان والسلف والجهاديين هو موقف معادى لها من حيث الجوهر وبالتالى هذه المعركة تجرى على ساحة لاتتعلق بالناس ولا مصالحهم". وأضاف" أن هذا له تأثير سيئ على الحياة البرلمانية وسوف يصبغ البرلمان القادم صبغة سيئة ويجعلة التاريخ الأسوأ فى الحياة النيابية وسوف يتم الإتجار بالدين كما حدث فى الإستفتاء وموضوع تعديل المادة الثانية فى الدستور الذى لم يكن مطروح من الاساس للتعديل أو التبديل وهذا معناه أن تأثير الإخوان على الحياة السياسية سوف يستبعد قطاعات ليس قليلة فى المجتمع عن الإنغماس فى الحياة السياسية حيث مصالح الناس التى تصاغ بالمنطق والتفكير العلمى بواسطة الديموقراطية".