وصف الاعلامي حمدي قنديل إن اصرار المجلس العسكري علي بقاء حكومة الدكتور عصام شرف بأنه "احتقار" للاجماع الشعبي علي رحيلها و"ازدراء" لقوي الثورة، قائلا إنه لم يعد هناك ثقة بين الشعب والحكومة التي أصبحت صورتها هزيلة وفي الحضيض. وأضاف قنديل فى حلقة اليوم ببرنامجه " قلم رصاص " علي قناة التحرير، أنه أصبح هناك حالة من الاجماع الشعبي تتمثل في أن حكومة شرف لا أمل فيها أو في عصام شرف ذاته، ورغم الاجماع الشعبي علي فشلها والمطالبة باستقالتها " نلاقي المجلس العسكري كأنه مش سامع ".
واعتبر قنديل أنها ليست حكومة ممثلة للثورة، ما عدا الدكتور عمرو حلمي وزير الصحة والدكتور جودة عبد الخالق وزير التضامن الاجتماعي، رغم ما بها من بعض الشخصيات ذات الكفاءات المتميزة، علي العكس من وزير اعلام كتب يوم 24 يناير عن تظاهرات 25 يناير بأنها انقلاب علي القيم والثوابت، في اشارة إلي أسامة هيكل، ومحافظ سابق كان ضابط أمن دولة فضلا عن رئيس الوزراء الذي كان عضوا بلجنة سياسات جمال مبارك.
وأشار إلي اتجاهات تري عدم وجود وقت لتغيير الحكومة بالتزامن مع قرب الانتخابات البرلمانية، ما جعل قنديل يقول إن الفترة المقبلة في أمس الحاجة إلي أن يكون هناك حكومة قوية، خاصة أن تشكيل أول حكومة منتخبة لن يتم قبل مارس المقبل، وهو ما وقت قد تحدث فيه مفاجآت علي الأرجح غير متوقعة، حسب قوله.