قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عصر اليوم ان مساعي حثيثة تجرى حاليًا لعقد صفقة بين حماس واسرائيل برعاية مصر بهدف اطلاق سراح الجندي المخطوف غلعاد شاليط مقابل الافراج عن سجناء فلسطينيين، وان السلطة ستدعم مثل هذه الصفقة . وفي سياق نقاش مع نواب من مجلس اوروبا في ستراسبورغ اضاف عباس يقول: "الجندي شاليط نتمنى ان لا يحجز يومًا واحدًا لأننا لا نحب حجز الحريات لأحد".
وفي كلمة القاها في وقت سابق من اليوم امام مجلس اوروبا في سترابورغ دعا محمود عباس اسرائيل الى اغتنام الفرصة التي قال انها توفر لها ضمانة للعيش بسلام مع شعوب المنطقة، وفيها يكمن الامن الحقيقي للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني . واضاف ان السلام هو الذي يصنع الامن -لا القوة العسكرية ولا الهيمنة والتوسع الجغرافي .
وقال عباس ان الامن هو القضية الحساسة لاسرائيل وان الجانب الفلسطيني يعرف ذلك .
واتهم رئيس السلطة الفلسطينية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالاصرار على مفهوم أمني غير مقبول يقوم على اساس التوسع والاستيطان، مضيفًا ان السلام والاستيطان نقيضان لا يلتقيان.
وفيما يتعلق بالمطلب الاسرائيلي باعتراف الجانب الفلسطيني بيهودية دولة اسرائيل، قال عباس ان هذا هو شرط مسبق لا يمكن قبوله لانه يهدد بتحويل الصراع الى صراع ديني مدمر ويعرض للخطر مستقبل اكثر من مليون فلسطيني من مواطني اسرائيل، على حد قوله .
وعلى صعيد اخر قال عباس ان الجانب الفلسطيني يريد ان يرى سجناءه أحرارًا بين اهلهم كما تريد عائلة الجندي المخطوف غلعاد شاليط ان ترى ابنها حرًا .