جمهور نادي الزمالك، بل عشاقه، أروي إليكم هذا الحديث وأنا شديدة الحزن وقليلة الحيلة مثلكم تمامًا. أعلم جيدًا أنكم تنتظرون عودة فريقكم مرة أخرى عقب التوقف الدولي، لكنكم تحملون همومًا كثيرة، يسيطر عليكم القلق والحزن الشديد نظرًا لسوء حالة الفريق المادية والمعنوية. يرغب الكثير منكم في الحضور والتواجد في المدرجات لمتابعة المباراة وتشجيع ودعم الفريق كالعادة، ولكن الواقع أصبح مؤلمًا جدًا، ويصعب علينا جميعًا تحمّله ونحن نرى نادينا يتراجع من جميع النواحي ويسقط في البطولات. أعلم أنه من حقك كمشجع لنادٍ كبير مثل الزمالك أن تعيش فترات من الاستقرار. وأعلم أيضًا أنك تحملت كثيرًا بعد غياب الفريق عن بطولة دوري أبطال إفريقيا منذ سنوات، وأقنعت نفسك بالمشاركة في الكونفدرالية الأفريقية، وتجاوزت فكرة كأس العالم للأندية رغم أن هذا حقك الطبيعي كمشجع لنادٍ عريق بحجم الزمالك. كلاكيت ثاني مرة.. الأهلي يصل بوروندي بعد غياب 25 عامًا وكلمة السر «فيتال» حسن مصطفى: انضمامي للزمالك سبب ابتعادي عن التواجد داخل الأهلي لكن الآن، أصبح الوضع أشبه بالخراب — دون الحاجة لذكر أسماء مسؤولين — لأن الحقيقة أن من يدفع الثمن هو جمهور الزمالك فقط. هو المتأثر نفسيًا ومعنويًا، هو من ينتظر بكل شوق ولهفة فرحة من فريقه، يفرغ يومه ليجلس ساعتين أمام المباراة لينسى هموم الدنيا. جمهور الزمالك مرتبط بناديه ارتباطًا يفوق التعلق الأسري، مستعد أن يضحي بروحه لأجل فريقه. ومنذ عام 1911 وحتى 2025، ظل هذا الجمهور هو السند الحقيقي والداعم الأول للنادي، لا يتخلى ولا يتبدل. أتوسل إليكم اليوم أن تساندوا الفريق غدًا في افتتاحية مباريات بطولة الكونفدرالية الأفريقية. أنتم القادرون على صنع الفارق كما فعلتم سابقًا. بصوتكم وهتافكم، أنتم من تهزون الجبال والمحيطات. الفريق يعيش حاليًا حالة من الانهيار والفوضى، وندعو الله عز وجل أن يفرّج هذه الأزمات ويعيد للنادي توازنه ومكانته. لكنني سأظل أرددها دائمًا: جمهور الزمالك، أنتم الحضارة التي لا تبهت، والمعدن الأصيل الذي لا يصدأ. وعلى مر السنين، تزدادون غلاوة وفخرًا... أنتم قبل الإدارة، وقبل اللاعبين، وقبل كل المسؤولين، القلب النابض لنادي الزمالك.