عقدت الجمعة لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولى - وهى المعنية بقبول الأعضاء الجدد في الأممالمتحدة - أول اجتماع لها بشأن الطلب الفلسطيني الخاص بالانضمام إلى المنظمة الدولية في الوقت الذي يسعى فيه الفلسطينيون للحصول على تأييد أعضاء المجلس. ومن جانبه قال السفير اللبناني لدى الأممالمتحدة نواف سلام - عقب الاجتماع المغلق للجنة الدائمة التابعة لمجلس الأمن والتي تضم كل أعضائه وعددهم 15 - قال إن اللجنة قد وافقت بالاجماع على مواصلة الاجتماع على مستوى الخبراء وذلك خلال الأسبوع المقبل. ويعد هذا الاجتماع بداية لعملية تقييم ستضع الفلسطينيين الذين يعتمدون على المساعدات في منافسة مع الولاياتالمتحدة وإسرائيل لكسب تأييد أعضاء المجلس الذين لم يحسموا قرارهم بعد. ويقول دبلوماسيون غربيون في مجلس الأمن الدولى إن المحاولة الفلسطينية محكوم عليها بالفشل بسبب معارضة الولاياتالمتحدة وأشاروا إلى أن هذه القضية قد تظل في اللجنة لأسابيع أو أشهر قبل إعادتها إلى مجلس الأمن للتصويت عليها. غير أن الفلسطينيين يقولون إنهم يريدون الانتهاء من العملية برمتها في غضون أسابيع.فمن جانبه أعرب مندوب فلسطين في الأممالمتحدة رياض منصور عن أمله في أن توافق اللجنة على طلب العضوية على وجه السرعة. ويشار إلى أن لجنة العضوية بخلاف "مجلس الأمن" تصدر توصيات بالأغلبية البسيطة ولا تملك أي دولة حق النقض "الفيتو" فيها وهو الأمر الذى يعنى أن الفلسطينيين بحاجة فقط لإقناع ثمانية من أعضاء مجلس الأمن البالغ عددهم 15 بتأييد توصية من اللجنة بالاعتراف بفلسطين كدولة عضو. وعندما تخرج القضية من اللجنة وتعود الى مجلس الأمن للتصويت عليها فإن وقتها سيكون للولايات المتحدة الحق فى استخدام حق النقض لإبطال الطلب الفلسطيني وهو ما تعهدت به واشنطن فى وقت سابق حيث تحتاج قرارات مجلس الأمن الى تأييد "تسعة أعضاء" وعدم اعتراض أي دولة دائمة العضوية فيه. ويقول دبلوماسيون غربيون إن الفلسطينيين يتمتعون بتأييد ستة أصوات مؤكدة فى المجلس وهي أصوات "البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا ولبنان" فيما لم تحسم "البوسنة والجابون ونيجيريا " أصواتهم بعد .وقد أصبحت الدول الثلاث مثار اهتمام كبير من جانب الفلسطينيين والإسرائيليين وأيضا الأمريكيين للحصول على تأييدها. كان الفلسطينيون قد تعهدوا الأسبوع الماضي بإرسال وفود رفيعة المستوى إلى البوسنة والجابون ونيجيريا قريبا. يذكر أنه فى حال حصول الفلسطينيين على موافقة "تسعة أعضاء" في مجلس الأمن على طلب عضوية دولتهم فى الأممالمتحدة وعلى الرغم من استخدام واشنطن لحق النقض لإفشال الطلب كما تعهدت,إلا أن دبلوماسيين قد أشاروا إلى أن ذلك سيعتبر فى حد ذاته بمثابة "انتصار سياسى" للفلسطينيين على الولاياتالمتحدة على الرغم من عدم قبول عضوية دولتهم.