وجهت الإعلامية لميس الحديدي رسالة واضحة وحاسمة في ردها على دعوات ما يُعرف ب "الجهاد في غزة"، مشددة على أن مصر تؤدي دورًا وطنيًا وإنسانيًا بالغ الأهمية تجاه القضية الفلسطينية لا يمكن التقليل من شأنه، وأن أي مواطن مصري لا ينبغي أن يشعر بالتقصير أو الذنب. احتشاد الآلاف من أهالي بورسعيد تمهيدًا للسفر إلى غزة رفضًا للتهجير ودعمًا لقرارات الرئيس أهالي البحيرة يتوجهون إلى رفح تضامنا مع الشعب الفلسطيني (فيديو وصور) مصر ثابتة على موقفها منذ اللحظة الأولى وخلال حلقتها من برنامج «كلمة أخيرة» المذاع عبر قناة ON، أكدت الحديدي أن الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى وهي تتحرك بثبات وفاعلية لدعم غزة، في وقت يتقاعس فيه المجتمع الدولي عن اتخاذ مواقف حاسمة. وقالت: «لا يجب أن يشعر أي مصري في لحظة واحدة أنه مقصر، الحقيقة أن العالم كله يغض الطرف عما يحدث، لكن مصر من اللحظة الأولى وهي تقوم بدورها ولن تتراجع». رد قوي على دعوات "الجهاد" وفي تعليق مباشر على الأصوات التي تطالب بما يسمى "الجهاد في غزة"، قالت الحديدي: «للجماعة بتوع دعوات الجهاد.. اتفضلوا يا جماعة، المكان قدامكم»، في إشارة واضحة إلى أن من يُطلق هذه الشعارات دون فعل حقيقي، عليه أن يثبت صدقه بالفعل لا بالكلام. وأردفت: «لا تشعروا بالذنب تجاه القضية الفلسطينية، نعم كلنا نحس بالألم، فكل ما يحدث أمام أعيننا والعالم عاجز، لكن مصر تقوم بكل الأدوار. ورغم الظروف الاقتصادية والسياسية والضغوط، لم نهتز قيد أنملة». دعم مطلق من القيادة المصرية وتطرقت لميس الحديدي خلال حديثها إلى الموقف الثابت للرئيس عبد الفتاح السيسي تجاه مخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشيرة إلى أن الرئيس رفض بوضوح الضغوط الدولية، وخاصة الرهانات التي كان يعوّل عليها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقالت: «رغم الضغوط الدولية والرهانات السياسية، ومنها رهان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قبول مصر بعملية التهجير، خرج الرئيس السيسي بموقف واضح وقاطع: لا للتهجير، وثبتت مصر على موقفها رغم كل شيء». مساعدات إنسانية ورفض للابتزاز وأكدت أن المساعدات المصرية مستمرة وتصل على شكل قوافل ممتدة لعدة كيلومترات على الجانب المصري من معبر رفح، مشيرة إلى أن التعطيل يأتي من الجانب الإسرائيلي، ومع ذلك لا تزال المباحثات مستمرة لاستمرار إدخال المساعدات واستقبال الجرحى. واختتمت حديثها برسالة طمأنة ودعوة لعدم الشعور بالذنب، قائلة: «يكفينا هذا الموقف، وهذا السند الذي نقدمه لإخواننا، المساعدات ممتدة على كيلومترات أمام المعبر، ولكن يعوقها الجانب الإسرائيلي، ومع ذلك، المباحثات مستمرة، والجرحى نستقبلهم، نحن نقوم بدور مهم جدًا، فلا تشعروا بالتقصير أبدًا». مصر في قلب المعركة السياسية والإنسانية وتُبرز تصريحات لميس الحديدي الدور المركزي الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية على المستويين الإنساني والسياسي، وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة، لتؤكد من جديد أن القاهرة ترفض الضغوط والابتزاز، وتدافع عن أمنها القومي وكرامة الشعوب العربية بوضوح وصلابة.