سيدني تتلقى لقاحات إضافية مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا

قالت كانبيرا، اليوم السبت، إن سيدني ستحصل على 50 ألف جرعة إضافية من لقاح فايزر هذا الأسبوع لمحاربة تفشي فيروس كورونا المستجد، في عكس لرفض الحكومة الأسترالية وولايات أخرى في اليوم السابق لمناشدة للحصول على مزيد من الإمدادات.
وأبلغت أستراليا عن 176 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد محليًا، اليوم السبت، وهو ثالث رقم قياسي يومي على التوالي مع وجود جميع الحالات تقريبًا في ولاية نيو ساوث ويلز، التي تتمركز في سيدني، أكبر مدينة في البلاد، ويخشى المسؤولون أن يؤدي تفشي المرض إلى تعريض بقية البلاد للخطر.
ومع ذلك، في تحدٍ لأمر البقاء في المنزل على مستوى الولاية، اشتبك 3500 متظاهر معظمهم ملثمين مع الشرطة في وسط مدينة سيدني، وشجبوا الإغلاق لمدة شهر فيما وصفه وزير شرطة الولاية بأنه أفضل دراسة حالة لحدث سوبر سبريدير منذ بداية جائحة، وقال ديفيد إليوت وزير شرطة نيو ساوث ويلز للصحفيين "ليس عليك أن تكون متخصصا في علم الأوبئة لتكتشف أنه إذا كان هذا حدثا فائقا، فيمكننا أن ننسى رفع القيود الأسبوع المقبل."
ألقت الشرطة القبض على 57 شخصا مع مزيد من التحقيقات، ويواجهون غرامات وعقوبات كبيرة، وكانت هناك احتجاجات في ملبورن وأديلايد، وهما أيضًا تحت الإغلاق، وفي بريزبين، حيث لا توجد قيود، كما ألقت الشرطة القبض على ستة أشخاص في ملبورن، أحدهم بتهمة الاعتداء على عامل طوارئ، وفرضت غرامة على العشرات لعدم امتثالهم لأوامر البقاء على بعد 5 كيلومترات من المنزل.
شدد وزير الصحة في نيو ساوث ويلز براد هازارد على حاجة الولاية الملحة لإمدادات إضافية من اللقاحات، مضيفًا أنه مع انتهاك الكثير من الأشخاص لأوامر البقاء في المنزل، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لوقف انتقال الفيروس. وقال للصحفيين "في الوقت الحالي يشبه خوض حرب والذراعان خلف ظهرك."
أبلغت نيو ساوث ويلز عن 163 حالة مكتسبة محليًا من COVID-19 يوم السبت، ارتفاعًا من 136 حالة في اليوم السابق، مع 37 مريضًا في العناية المركزة. وجدد هازارد نداءه للولايات الأخرى للتخلي عن بعض لقاحات فايزر بحيث يمكن تطعيم الشباب في النقاط الساخنة في سيدني، مذكرا الدول المجاورة بالمساعدة التي قدمتها نيو ساوث ويلز خلال الأزمات الأخرى.
وقال وزير الصحة في ولاية فيكتوريا، مارتن فولي، إنه لا يوجد لقاح احتياطي لنيو ساوث ويلز، لكنه أيد بالكامل الحكومة الفيدرالية التي ترسل لهم جرعات إضافية من المخزون الوطني، حيث من الواضح أنهم كانوا في أمس الحاجة إليها.
وقالت سلطات الصحة بالولاية إن من بين الحالات الجديدة في نيو ساوث ويلز، قضى 45 على الأقل وقتًا في المجتمع أثناء العدوى، وتتم مراقبة هذا الرقم عن كثب حيث تدرس الدولة ما إذا كانت ستمدد الإغلاق المقرر أن ينتهي في 30 يوليو.