بدأت تتحدد ملامح جلسة مجلس الأمن بشأن سد النهضة التي تعقد الخميس المقبل، وسط تعطل المفاوضات بسبب العناد الأثيوبي مع مصر والسودان الذي نتج عنه عدم توقيع أية إتفاق يرضي كافة الأطراف حتى الآن. إعلان موعد الجلسة البداية عندما قالت تقارير إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، الخميس المقبل، برئاسة فرنسا، وذلك بناءً على طلب من دولتي المصب "مصر، والسودان". وتتولى فرنسا رئاسة مجلس الأمن خلال شهر يوليو الجاري. ويأتي ذلك التحرك الدبلوماسي على الصعيد الدولي من القاهرة والخرطوم لمواجهة التعنت من جانب أثيوبيا في أزمة السد والإصرار على اتخاذ إجراءات آحادية الجانب وبدء الملء الثاني المزمع لبحيرة سد النهضة الشهر الجاري، دون إبرام اتفاق مٌلزم بين الدول الثلاث. مناقشة أزمة سد النهضة ومن جانبه، قال السفير ماجد عبدالفتاح المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأممالمتحدة، إن هناك جلسة لمجلس الأمن الخميس المقبل، سيتم خلالها مناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي. أبرز حضور الجلسة وفي تصريحات تليفزيونية، أوضح المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأممالمتحدة، أن الجلسة ستكون بمشاركة شخصية من وزيري الخارجية المصرية والسودانية، مشيرا إلى أن اللجنة العربية بحانب تونس يقوموا بدور مهم في مجلس الأمن من أجل حل أزمة السد الإثيوبي. وتابع المندوب الدائم لجامعة الدول العربية في الأممالمتحدة، أن هناك هدفًا لمتابعة ما حدث من توصيات في الجلسة السابقة لحل أزمة السد الإثيوبي، وأن نتيجة اجتماع مجلس الأمن ستحدد بعد مشاورات الأعضاء مع دولها. ماذا ستطرح مصر؟ وأكد وزير الخارجية سامح شكرى، أنه بعد 10 سنوات من مفاوضات سد النهضة، لم تأت بنتيجة، وما زال الجانب الإثيوبى متعنتا ولم يظهر إرادة سياسية للتوصل لأى اتفاق، مشيرًا إلى أن مصر ستطرح الخميس المقبل فى جلسة مجلس الأمن مراجعة للوضع الحالى. وتابع في تصريحات تليفزيونية: "ونحن سنضع المجلس الأمن والمجتمع الدولى أمام مسؤولياته، لأن هذا الأمر يهدد السلم والأمن الدوليين والاستقرار ولابد لمجلس الأمن أن يتدارك ذلك ويعمل على احتواء أى احتمال لتصعيد الموقف". وفيما يتعلق بصدور قرار من مجلس الأمن، أم مجرد بيان يدعو للتفاوض، قال: "نتطلع فى أن يظهر المجلس موقفا محددا يعزز من فرص التوصل لاتفاق قانونى ملزم يلبى طموحات الأطراف الثلاث.. وهذا الأمر يتم التداول حوله مع الأعضاء فى مشاورات مكثفة لتحديد إطار هذا المخرج وما يهدف إليه".