انطلقت اليوم التصفيات النهائية للمشروع الوطني للقراءة بفندق الماسة بالعاصمة الادارية، بين 230 طالب وطالبة من مختلف مراحل التعليم من الأساسي وحتي الجامعي وأيضا المعلمين والمعلمات من 7 محافظات وهي القاهرة والاسكندرية والجيزة والقليوبية والبحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، حيث تم تكريمهم من خلال شهادات تقدير وميداليات لكل مرحلة في التنافس بالمشروع نظرا لوصولهم لهذه التصفيات وسيتم اعلان الفائزين في مايو القادم في حفل ضخم. وأثناء تكريم المتنافسين من محافظة البحر الأحمر اعلن الدكتور رضا حجازي نائب الوزير لشئون المعلمين في كلمة نقلها عن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن المشروع الوطني للقراءة، مشروع ثقافي تنافسي، يستهدف توجيه أطفال مصر وشبابها لمواصلة القراءة الوظيفية الإبداعية الناقدة؛ التي تمكنهم من تحصيل المعرفة وتطبيقها وإنتاج الجديد منها، وصولًا لمجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، وهو ما يتسق مع رؤية مصر 2030، ويتوافق مع أجندة التطوير الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. وأوضح نائب الوزير لشئون المعلمين أن هذا المشروع يرتكز على أربعة أبعاد رئيسية، وهي: التنافس المعرفي في القراءة بين طلبة المدارس، والمدونة الماسية التي يتنافس فيها طلاب الجامعات في القراءة، والمعلم المثقف؛ حيث يتنافس المعلمون في القراءة، والمؤسسة التنويرية؛ وفيها تتنافس المؤسسات المجتمعية. وأشار إلى أن المشروع الوطني للقراءة يستهدف تحقيق تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال الناشئة من مفاتيح الابتكار عبر القراءة الإبداعية الناقدة المنتجة للمعرفة، وتعزيز الحس الوطني والشعور بالانتماء ودعم القيم الوطنية والإنسانية، وإثراء البيئة الثقافية في المدارس والمعاهد والجامعات، وتحقيق التسامح، وقبول الآخر، فضلًا عن تشجيع المشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة. وقال الدكتور رضا حجازى إن النظام التعليمي الحالى يوظِّف مصادر التعلم عن بعد، ويمكِّن المتعلم من اكتساب المعرفة، ومعالجتها، واستخدامها بطريقة إبداعية ومبتكرة، وصولًا إلى توسيع نطاق التفكير في مفهوم (مجتمعات التعلم)، مضيفًا أن التعليم المصري حاليًا يشهد نقلة نوعية حضارية فارقة، ارتكزت على إطلاق "بنك المعرفة المصري"؛ لمساعدة المتعلمين من كافة الأعمار على تطوير معارفهم ومهاراتهم لمناسبة متطلبات القرن الحادي والعشرين. كما أشار الدكتور رضا حجازى إلى الجهود المبذولة فى تطوير عدد كبير من المناهج الدراسية، وتطوير نظم وأساليب التقييم والامتحانات، وإطلاق العديد من المنصات التفاعلية والقنوات التعليمية، ومنصات البث المباشر، لتمكين الطلاب من (الاتصال) بالنظام التعليمي، طوال الوقت وفي كل مكان ؛ لتعظيم قدرة المتعلم المصري على اكتساب المعرفة من مصادرها المتنوعة وتوظيفها في مختلف المجالات. وعلي الجانب الاخر اكد هشام السنجري رئيس قطاع الشئون التربوية بمؤسسة البحث العلمي" اجواء من البهجة والسعادة للمتنافسين بالمشروع الوطنى للقراءة، من مراحل التعليم الأساسي وحتي الجامعي، بالإضافة إلى عدد من المؤسسا التنويرية المشاركة وذلك تحت شعار مصر بألوان المعرفة من خلال لجان تحكيم ضمت مختصين من مؤسسة البحث العلمي المنظمة للحدث، وذلك بحضور الأستاذ سعيد صديق رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة، الأستاذ محمد سعد مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، والدكتور حسام المندوه عضو مجلس النواب عن لجنة التعليم والبحث العلمى، والمندوه الحسينى رئيس جمعية التعليم الخاص، تمهيدا لاختيار الفائزين الأوائل على مستوى الجمهورية في جميع المنافسات في الحفل الختامي المقرر إقامته نهاية مايو المقبل". وفى المؤتمر المقام على هامش التصفيات اعلن السنجري أن المرحلة الأولى من المشروع استهدفت (54) ألف مدرسة عامة وخاصة، وشارك منها في المنافسة (18.901) مدرسة، أي ما نسبته 35% من المدارس على مستوى الجمهورية.. أما المعاهد الأزهرية فتم استهداف (11.800) معهد (على المستويين الخاص والحكومي)، وشارك منها في المنافسة (9.302) معهد، أي ما نسبته 78.8%. كما تشير البيانات والإحصاءات الرقمية في الموقع الرسمي للمشروع. كذلك استهدف المشروع (67 جامعة، و172 معهدًا)، وشارك في التنافس لهذا العام (52) جامعة، أي ما نسبته 22% شملت الجامعات والمعاهد الحكومية والخاصة، وكذلك استهدف (732) من الكليات والمعاهد التابعة للجامعات، وشارك في المنافسة (207) منها، أي ما نسبته 28.3%.. وفاقت المشاركات الثلاثة ملايين ونصف قارئ لأكثر من 100 مليون كتاب في عام واحد. كما اعلن أن الإحصاءات اظهرت عدد المؤسسات المشاركة هذا العام في المنافسة على لقب "المؤسسة التنويرية" في الموقع الرسمي للمشروع وبلغ (1100) مؤسسة، بواقع (845 مدرسة حكومية وخاصة)، و(20 مكتبة عامة وخاصة)، و(9 مؤسسات إعلامية)، و(89 مؤسسة عمل مدني)، و(30 جامعة)، و(108 من مجالس عليا وهيئات عامة وأكاديميات ومعاهد عليا ومؤسسات مجتمعية ومبادرات)، وقد رشحت (40 مؤسسة) منها للتصفيات وفق المعايير المعتمدة للترشيح، وإستراتيجية المؤسسة للعام الأول، كما تم ترشيح بعض الأفكار الإبداعية التي قدّمتها بعض المؤسسات المشاركة في المنافسات، والتي ستنال جائزة أفضل فكرة إبداعية لهذا العام.