قصة تعامد الشمس على قدس الأقداس وبداية فصل الشتاء

تتزامن ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك، مع بداية فصل الشتاء، ليتصف بالإبداع التاريخي، الذي توصل إليه المعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزقية ومركز البحوث الأثرية.
ويرصد "الفجر"، كل ما تريد معرفته عن قصة تعامد الشمس على قدس الأقداس وبداية فصل الشتاء.
تعامد الشمس على قدس الأقداس
احتفلت مدينة الأقصر، بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعابد الكرنك صباح اليوم الإثنين، وهو الاكتشاف الذي رصده وتوصل إليه المعهد القومي للعلوم الفلكية والجيوفيزقية ومركز البحوث الأثرية في جمعية المرشدين السياحيين بالمحافظة.
وتسللت أشعة الشمس عبر أعمدة المعبد الشاهقة، لتضيء ظلمة قدس الأقداس، بمقصورة الإله آمون، الذي عُرف قديما باسم سيد الآلهة، وسيد النور، وذلك إيذانا ببدء فصل الشتاء.
اكتشاف الظاهرة
وجرى الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد الكرنك للعام العاشر على التوالي في حضور المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، ونائبه، محمد عبد القادر، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والأثريين وعلماء الفلك والمصريات وعدد كبير من السياح، ضمن مساعى محافظة الأقصر للترويج السياحي.
بداية فصل الشتاء
وفيما يخص كواليس تزامن ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس آمون داخل معابد الكرنك الفرعونية، يوم انتقال الشمس وبداية فصل الشتاء لدى المصريين القدماء والذي يوافق 22 من شهر ديسمبر في كل عام.
وتعتبر الظاهرة، إعلانًا بالانتقال الشتوى رسميًا، حيث يعد معبد أمون رع أحد أكبر معابد الكرنك أقامه المهندسون المصريون القدماء بمشهد بديع وسحر خاص على محور شمسى والذي يتوافق مع الانتقال الشتوي، مما يعتبر إبداعا فلكيا هندسيا معماريا تاريخيا بأرض الأقصر.
وشهدت محافظة الأقصر، تعامد الشمس على معبد الكرنك الفرعوني الشهير، في ظاهرة فلكية تتزامن مع الانتقال الشتوي بالبلاد.
والظاهرة تحدث بالتحديد صباح 21 ديسمبر من كل عام إيذانا ببدء فصل الشتاء، وهو ما أسماه قدماء المصريين ب"الانتقال الشتوي".
وتوافد العشرات من السياح والأهالي إلى المعبد لحضور الفعالية التي تنظمها محافظة الأقصر (جنوب) بهذه المناسبة وسط مشاركة القيادات التنفيذية بالمحافظة، وعدد من علماء الآثار والفلك والمصريات ومسؤولي السياحة والثقافة والآثار والمرشدين السياحيين.