قال أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن جميع اللقاحات التي حصلت على الموافقة الطارئة هي لقاحات آمنة بنسبة 100%، ولكنها تختلف في نسبة تكوين الأجسام المضادة وفي تركيبها وفعاليتها وطريقة تخزينها ونقلها. وأضاف "الحداد" في اتصال هاتفي على فضائية "اكسترا نيوز" اليوم الأربعاء أنه حتى الآن لم يتم تحديد الفترة الزمنية التي يعطيها اللقاح كمناعة، ولكنها في الغالب ستتراوح ما بين ثلاثة أشهر أو ستة أشهر على أقصى تقدير. وأشار إلى أن اللقاح حتى لو كان موسمي وأعطى مناعة وقتية ولم يعطي المناعة الكاملة، ولكنه سيمنع من الوقوع في مضاعفات خطيرة خاصة بالنسبة لكبار السن. وأكد على ضرورة الالتزام في تطبيق الإجراءات الاحترازية حتى مع وجود اللقاحات لأن هذا سيساعد على ضعف انتشار الفيروس والحماية من الدخول في مضاعفات كالالتهاب الرئوي أو بعض المشاكل التنفسية. وأوضح أنه عادة مع الفيروسات من سلالة كورونا فإنها تتحول مع مرور الوقت إلى فيروسات أضعف، ولكن حتى الآن لم يظهر الفيروس الحالي أي ضعف وهذا ربما يحدث مع إكساب المجتمع مناعة القطيع. وقال الدكتور أيمن عقبة، رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، إن التعامل مع إصابات كورونا يتم بإرشادات علاجية، وكل حالة على حسب وضعها، فتختلف الحالات حسب السن والامراض المصاحبة والمناعة، وعلى حسب الأعراض التي تظهر على المريض، معقبًا: "بنفصل العلاج على حسب حالة المريض"، موضحًا أن بعض الحالات تكون الإصابة بأعراض خفيفة وبعضها بدون أعراض نهائيًا. وأضاف "عقبة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الورد" المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الأربعاء، أن معظم الناس تمتلك معلومات جيدة عن أعراض فيروس كورونا وهناك تدريب مستمر للأطباء للتعرف على التشخيص المبكر للإصابة بكورونا، ويمكن لجميع الأطباء المشاركة في علاج المصابين بكورونا. وتابع رئيس قسم الباطنة والمناعة بجامعة عين شمس، أن هناك بعض اللقاحات يتم دراستها حاليًا من خلال إجراء التجارب السريرية على المرضى، ولا يتم الموافقة على اي نوع من اللقاحات إلا بعد التأكد من فاعليته وأمانه وكيفية تخزينه، منوهًا بأن هناك دور هام للدولة من خلال التعاقدات والسياسات والاقتصاديات للحصول على لقاحات تغطي الشعب بأكمله، موضحًا أن كل لقاح له مميزات، وله بعض المشكلات على بعض الأشخاص، مشيرًا إلى أن اللقاحات حاليًا تحصل على موافقات طارئة للتأكد من فاعليتها، ويتم حاليًا تطعيم الأكثر عرضه للإصابة والاكثر تضررًا.