قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن التجمع الثلاثي المصري القبرصي اليوناني، بدأ في 2017، نتيجة رؤية استراتيجية، أن تكون العلاقة بين 3 دول متميزة. وأضاف العرابي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن قمة قبرص اليوم استكمالًا لمشوار من الاجتماعات على مدار 6 سنوات، موضحًا أن مصر لديها بوصلة واضحة في التعامل مع الأزمات الإقليمية على عكس دولة أخرى لديها الكثير من «البلطجة»، مثل اللاجئين ودعم الإرهاب والتدخل في الشئون السورية والليبية وغيرها. واستكمل حديثه، أن تركيا تعلم أنها لا تستطيع الدخول في مواجهة عسكريًا في حلف الناتو، مشيرًا إلى أن تركيا تستمر في استقبال هزائم ولطمات، وفقدان التنقيب في شرق البحر المتوسط، هزيمة تكتيكية بالنسبة له، والحديث عن التنقيب في البحر الأسود، مجرد تصريحات سياسية من جانبه، وليس له أساس علمي. واختتم حديثه، أن المعارضة التركية لا تقوى عن البحث عن عملية ديمقراطية، في ظل ممارساته الديكتاتورية والقمعية المستمرة داخل المجتمع التركي، وبالتالي المعارضة تخشى سياسته القمعية. وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، قمة مشتركة بين مصر واليونان وقبرص، في العاصمة القبرصية في نيقوسيا. وعاد الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء اليوم الأربعاء إلى أرض الوطن بعد مشاركته في القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان التي عقدت اليوم بالعاصمة القبرصية (نيقوسيا). وتناول الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن دول حوض المتوسط على أكثر من صعيد. ويرصد "الفجر"، أبرز تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة الثلاثية في قبرص. التعاون الثلاثي أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن سعادته بزيارة قبرص، والعلاقات المثمرة بين مصر واليونان وقبرص، قائلًا؛ إن آلية التعاون الثلاثي تسهم في التصدي للتحديات الراهنة التي تواجه الأمن القومي للدول الثلاث، وتحقيق تطلعات الشعوب. الهجرة غير الشرعية وفي هذا الصدد، أوضح أن القمة الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان أشادت بالجهود المصرية فى مواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية. استضافة اللاجئين وأشادت القمة، بالجهود المصرية لاستضافة أكثر من 5 ملايين لاجئ ووقف تدفقات الهجرة غير الشرعية منذ 2016 اعتماد على قدراتها الذاتية، خاصة أن مصر لم تلجا في أي مرحلة لاستخدام هذه المسألة كورقة للتفاوض أو الابتزاز مع الشركاء الأوروبيين لتحقيق استفادة مادية أو سياسية. دعم القضية القبرصية ودعم الرئيس، مساعى الجمهورية القبرصية الرامية لإيجاد تسوية شاملة ودائمة للقضية القبرصية استنادًا إلى قرارات مجلس الأمن الدولى ذات الصلة، على نحو يؤدى الى إعادة توحيد شطري الجزيرة مرة أخرى. الأزمة السورية بينما استحوذت القضية السورية على نصيب كبير من المناقشة خلال القمة الثلاثية، حيث يقول الرئيس السيسي، إن استئناف الحوار بين كافة الأطراف على أساس قرار مجلس الأمن 2254 يمثل المرجعية الرئيسية للتسوية السياسية، معربا عن إدانته لأي تواجد عسكرى غير مشروع على الأراضى السورية. القضية الفلسطينية وحول القضية الفلسطينية، أوضح السيسي، أن القمة اتفقت على استمرار الجهود الخاصة بتسوية القضية الفلسطينية على أساس مقررات الشرعية الدولية، وإنهاء حالة الجمود الراهنة واستئناف المفاوضات سعيا لتحقيق هذا الهدف المنشود. التصدي لداعمي الإرهاب ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى التصدي للدول التي تدعم وتسلح وتمول الإرهاب، منددًا بالسياسات الاستفزازية المتمثلة في انتهاك قواعد القانون الدولى والتهديد باستخدام القوة والتعدى على الحقوق السيادية لدول الجوار، ودعم التطرف والإرهاب ونقل المقاتلين الأجانب إلى مناطق النزاعات. علاج جذور الإرهاب واستكمل الرئيس، ضرورة انتهاج مقاربة شاملة لعلاج جذور وظاهرة الإرهاب، وحث الرئيس المجتمع الدولى على تحمل مسوؤلياته في مواجهة من يرعى الإرهاب ويوفر له الملاذ الآمن بمختلف أوجه الدعم.