أشارت سيبنيم كورور فينجانجي عضو المجلس التنفيذي للجمعية الطبية التركية "تي.تي.بي"، إلى أن الحكومة التركية تتلاعب بعدم الكشف عن العدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا. وقالت فينجانجي، إن "تلاعب" الحكومة بالبيانات "يمنعنا من اتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية بالحياة العملية في المدارس ووسائل النقل العام"، مضيفة أن "مثل هذا الإهمال هو انتهاك للحق في الصحة والحياة". حذر أطباء في تركيا، الخميس، من أن العدد الفعلي لحالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا المستجد بالبلاد أعلى بكثير من الأرقام الرسمية، منتقدين الحكومة لمخاطرتها بالصحة العامة. وكان وزير الصحة فخر الدين قوجة، أوضح الأربعاء، أن الحكومة تنشر الحصيلة اليومية للمواطنين الذين جاءت اختباراتهم للكشف عن الفيروس إيجابية، وفي الوقت نفسه ظهرت عليهم أعراض الإصابة. وعلى عكس معظم الدول الأخرى، يستثني هذا حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس لأولئك الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض. وفي أواخر يوليو الماضي، قامت تركيا بتغيير صياغتها لبيانات كورونا اليومية لتحدد عدد المصابين بكلمة "المرضى" الجدد وليس "الحالات" الجديدة. وأوضح قوجة في مؤتمر صحفي أسبوعي في أنقرة أنه "ليس كل حالة هي مريض. لأن هناك أشخاص تكون نتيجة تحاليلهم إيجابية لكن لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق. وهذه الحالات تشكل الغالبية العظمى". وقال رئيس الجمعية السابق سنان أديامان إنه "لا يوجد فرق بين حالة ومريض في المصطلح الطبي. الوزير يربك العامة". وتحذر الجمعية الطبية التركية، من بين جمعيات أخرى وأحزاب معارضة، مراراً وتكراراً من أن الأعداد الرسمية مضللة. ويُلقي ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا وارتفاع معدل الوفيات بثقله على الحياة العامة في تركيا، ويتسبب هذا الانتشار بمزيد من الخسائر والضرر في كافة القطاعات. وارتفعت حصيلة الإصابات الجديدة بكورونا الخميس بِ 1407 حالة، ليصل الإجمالي إلى 320 ألفاً و70. وبحسب معطيات وزارة الصحة، فقد تمّ تسجيل 67 وفاة جديدة، لتبلغ الحصيلة 8 آلاف و262. ولفت وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة في تغريدة، إلى تقارب أعداد المتعافين والمصابين الجدد. واعتبر أنّ "التدابير أقوى سلاح نملكه، لنلتزم جميعا بالتدابير كي نكون المنتصرين في هذا الكفاح".