حقق ميناء جدة خلال أغسطس الماضي، أعلى مناولة في تاريخه بإجمالي 440.41 حاوية قياسية بارتفاع 17.20%، مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق. وأضافت الهيئة، أن إجمالي البضائع المناولة بلغ 5.3 مليون طن خلال الشهر نفسه، بنسبة زيادة بلغت 16.58 في المائة. وتكمن أهمية الميناء عبر وقوعه على خط الملاحة الدولي البحري على ساحل البحر الأحمر، ويمتاز بموقعه المتميز وربطه بين ثلاث قارات "آسيا، وأوروبا، وإفريقيا"، كما يعد كذلك الأول والأهم في مجال التجارة البحرية العابرة "حاويات المسافنة". وأوضحت الهيئة، أن الميناء حقق معدلات غير مسبوقة في عمليات المسافنة خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، بمناولة 217.48 ألف و210 آلاف حاوية قياسية على التوالي. وذكرت أن هذه الأرقام القياسية تؤكد كفاءة الأداء اللوجستي والتشغيلي بالميناء وسلاسل الإمداد به، إلى جانب تفوق وقدرة الموارد البشرية العاملة. ووقعت الهيئة الخاصة عقود إسناد لتطوير وتشغيل محطات الحاويات في ميناء جدة الإسلامي وفقا لصيغة البناء والتشغيل والنقل BOT مع كل من شركتي "محطة بوابة البحر الأحمر" إحدى الشركات الوطنية في تشغيل وتطوير الموانئ محليا وإقليميا، و"موانئ دبي العالمية" إحدى الشركات العالمية في تشغيل وتطوير الموانئ. وتهدف الاتفاقية إلى رفع الطاقة الاستيعابية بأكثر من 60 في المائة لمحطات الحاويات من 7.6 مليون حاوية حاليا لتصل إلى 13 مليون حاوية، وجذب مزيد من تدفقات المسافنة ومضاعفتها، وتعزيز الخدمات المتعلقة بسلاسل الإمداد داخل المملكة ودعم التجارة للاستيراد والتصدير، وتحويل مدينة جدة ومينائها لمحطة عالمية للتجارة البحرية الدولية، ومركز مهم لطريق الحرير البحري (الطريق والحزام)، ما سينعكس على نمو الناتج المحلي للمملكة، كما أنه سينعش اقتصاد المنطقة، ويفتح آفاقا جديدة لسكانها.