قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار المصرية، إن هناك مجموعة من البشر يطلق عليهم أصدقاء الإله "ست" إله الشر عند الفراعنة، هم الذين يوقفون مسيرة أي نجاح، موضحا أنه تعرض للكثير من سهام شرهم، خلال مشواره في علم الآثار. وأضاف الدكتور زاهي حواس، خلال حواره ل برنامج "صباحك مصري"، المذاع على فضائية إم بي سي مصر2 ، أن رؤساءه في العمل كانوا في غاية الاحترام والحب، ولم يشعروا أبدا بالغيرة من ناحيته، وساعدوه في مشواره، على عكس أشخاص آخرين. كما نفى "حواس"، ادعاءات البعض بأن الفراعنة كانوا عبرانيين، مؤكدًا أن الفراعنة مصريين، وجميع الحفائر الأثرية تؤكد ذلك، موضحًا أن الهجوم يجب أن يكون بحقائق علمية، وليس كلامًا عشوائيًا دون دراسة. وأضاف "حواس"، أن الحضارة المصرية هي التي غذت العالم بأكمله بالعلم، ولها سحر خاص في العالم، موضحًا أنه من الضروري أن يكون المختصين فقط عن الآثار هم من يناقشون تلك المسائل، وليست أي تخصصات. وفي سياق آخر، تفقد الدكتور الخالد العناني وزير السياحة والآثار، يومي الجمعة والسبت متحف آثار شرم الشيخ، وذلك لمتابعة آخر مستجدات الأعمال تمهيدًا لافتتاحه الوشيك، وشملت الجولة تفقد منطقة العرض الخارجي ومنطقة النافورة ومنطقة البازارات والمدخل قاعات العرض المتحفي. ورافقه خلال الجولة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، والعميد هشام سمير مساعد الوزير للشؤون الهندسية، وايمان زيدان مساعد الوزير للمواقع الأثرية، وأعضاء اللجنة العليا لسيناريو العرض المتحفي. وخلال الزيارة وجه العناني بإعادة توزيع أماكن عرض بعض القطع الأثرية، وأكد على اضافة المزيد من القطع وخاصة تلك التي تم اكتشافها حديثاً ببعض المواقع الأثرية لعرضها لأول مرة بما يعمل على إثراء منظومة العرض بالمتحف. كما أشار إلى إعادة تقسيم القاعة الأولى للمتحف إلى ثلاثة أجزاء؛ ليشمل الجزء الأكبر منها تماثيل ضخمه لأفراد وحيوانات لتسليط الضوء على الحياة البشرية والبرية في سيناء عبر العصور المختلفة، على ان تضم باقي القاعة مركبين ضخمين لربط المتحف بالبحر، وأخيرا نموذج لمقبرة فرعونية بمقتنياتها . وقال الدكتور مصطفى وزيري، أن متحف شرم الشيخ استقبل حتى الآن قرابة 5800 قطعة أثرية، سيتم توزيع عرضها سواء داخل فتارين العرض او حرة خارجها، على ثلاثة قاعات هم القاعة الكبرى، والممر الحتحوري، ومنطقة المقبرة. فمتحف شرم الشيخ يعكس الأوجه المختلفة للحضارة المصرية عن طريق عرض مجموعة منتقاه من القطع الأثرية التي تم اختيارها بعناية من المخازن المتحفية بقصر المنيل وكوم اوشيم و سقارة ومتاحف السويس والإسماعيلية واليوناني الروماني بالإسكندرية والمتحف المصري بالتحرير، وكذلك مخازن مدينة الأقصر والاشمونين بالمنيا. ومن جانبها قالت ايمان زيدان، أنه تزامنا مع افتتاح المتحف سيتم تنظيم معرض "تراث مصر" لعرض منتجات للحرف اليديوية والصناعات التقليدية تشجيعًا على صناعة وبيع المنتجات المصرية الخالصة. وللترويج للافتتاح الوشيك، تم وضع عدد من اللافتات الدعائية للمتحف في الشوراع المؤديه إليه باللغتين العربية والإنجليزية وصور لبعض القطع المميزة به.