علق الإعلامي محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، على كلمة مصر أمام جلسة مجلس الأمن لمناقشة الأزمة الليبية والأوضاع الداخلية، مؤكدًا أنها ضرورية للغاية في هذا التوقيت وبمثابة إنذار وخط أحمر. وأضاف "العرابي"، خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن هناك دولة كانت حازمة مثل روسيا وإيطاليا وفرنسا في قضية الأزمة الليبية، وكانوا يركزون على إعلان مبادرة القاهرة كحل سياسي، بينما هناك دول أيضًا ركزت على وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن موقف بعض الدول اتسم ب «الميوعة» تجاه هذه القضية. وأشار إلى أن سامح شكري وزير الخارجية، وضع الحل للأزمة الليبية مرة أخرى أمام المجتمع الدولي، وكانت الكلمة بمثابة إنذار وخط أحمر لكل من يتجرأ على الحدود المصرية، بأنه سيتم ردعه، كاشفا أن هذه الرسالة وصلت من قبل عن طريق الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاسيما وأن مصر تؤكد على حقها في الدفاع عن أمنها القومي.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أن جلسة مجلس الأمن كانت ضرورية تحت قيادة ألمانيا، وهي المنوط بها قيادة مجلس الأمن لمدة شهر، موضحًا أن مجلس الأمن كثيرًا ما لا تكون الأمور محسومة بداخله، إلا أن ألمانيا تحاول التأكيد على مساندة مجلس الأمن للقضية الليبية، لكن في النهاية الجلسة تندرج تحت بند المداولات وليس القرارات. وشدد على أن موقف مصر تجاه الأزمة الليبية حاسم وقوي، لاسيما وأن هناك دول أهدافها معروفة للجميع بأنها تسعى للاقتراب من الأمن القومي لمصر، وهو ما دفع مصر على مواجهتها لأي تهديد، مشيرًا إلى أن مثل المناورات التي تجريها تركيا هي مجرد استعراض للقوة، باقي دول حلف الناتو ينظرون إليها بأنها دولة خارجة عن النطاق الدولي. وكان قد أكد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، مواصلة بناء القوات المسلحة لحماية ليبيا من الغزو وقطع الطريق أمام الإرهاب. وأضاف "حفتر"، خلال كلمته، الثلاثاء: "وطننا يتعرض إلى خطر داهم يهدد حاضره ومستقبله من خلال الاستعمار التركي البغيض". وأوضح أن تركيا تمارس عدوانها الهمجي على ليبيا فتنشئ غرف عمليات وترسل ضباطها والمرتزقة والسلاح لقتال الجيش الليبي، وتسعى للسيطرة على ثروات ومقدرات الليبيين لمعالجة أزماتها الاقتصادية. وتابع: "استجبنا للمطالب الملحة من المجتمع الدولي للشروع في ترتيبات التسوية السياسية، لكننا لن نسمح باستغلال هذه الفترة لجلب مزيد من الأسلحة والمرتزقة". قال العميد خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوى بالجيش الليبى، إن ضرب قاعدة الوطية رسالة إلى تركيا أننا في مواجهة صريحة ضد العدو، موضحًا أن هناك أنباء شبه مؤكدة عن مقتل واحد من أهم قادة الجيش التركى بقاعدة الوطية. وأوضح خلال تصريحات صحفية، أن هناك معلومات غير مؤكدة عن سقوط عشرات القتلى من الجيش التركى في استهداف قاعدة الوطية. وأشار إلى أن نجاح الضربة جاءت بسبب توقيتها المهم، لافتًا إلى أن كل المنطقة غرب سرت هي منطقة عمليات وحظر جوى. وكانت وسائل إعلام تركية ذكرت إنه تم تداول أنباء عن مقتل قائد تركي و6 ضباط آخرين في الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية الليبية على قاعدة الوطية. وأكد موقع "تركيا الآن" أن غارات جوية استهدفت قاعدة الوطية في ليبيا، في ساعة متأخرة من ليل السبت - صباح الأحد، ودمرت منظومة دفاع جوي تركية. وقالت مصادر، إنه تم تنفيذ 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات الدفاع الجوي التركية التي تم تركيبها مؤخرًا في قاعدة الوطية من طراز «هوك»، ما أسفر عن تدميرها، وكذلك تدمير 3 رادارات بالكامل.